شهد بالحداد - الدمام

عقب إعلان حملة «تملّك لقطتك»

يعاني عدد من المصورين الفوتوغرافيين، من التعدي على صورهم، من جانب بعض الأشخاص والجهات التي تقوم باستخدامها دون ذكر مصدرها وعدم حفظ حقوق مصورها، ورغم أن الهيئة السعودية للملكية الفكرية أعلنت مؤخرًا عن حملة «تملّك لقطتك» فالصور الفوتوغرافية تعد ملكاً لصاحبها، ولا يحق لأي شخص استغلالها أو التعديل عليها إلا بإذن كتابي من صاحب الحق، والتي نصت على عقوبات لمن يقوم بالتعدي على هذه الصور، إلا أن البعض لا يزال غير مدرك عدم أحقيته استغلال الصور أو التعديل عليها إلا بإذن كتابي من صاحبها.

» مهنة شاقة

وأوضح المصور الفوتوغرافي، عبدالله حسين الشيخ، أن مهنة التصوير شاقة ومكلفة، فهي تحتاج لمعدات كثيرة وأجهزة خاصة وإمكانيات عالية، ويحتاج المصور إلى وقت كافٍ لالتقاط الصور، وأضعاف هذا الوقت يمضيه أمام شاشة الحاسوب لاختيار الصور الأفضل لمعالجتها، مضيفاً: إن عمل المصور لا يقتصر على الضغط على زر الكاميرا فحسب ولكن ينشغل عقله بالتفكير الدائم لالتقاط ما يريده، إضافة إلى حمله حقيبة معداته المكلفة الثمن وبوزنها الثقيل والتى تسبب له ألما جسديا، فيتحمل كل ذلك من أجل تحويل مشهد عادي إلى عمل فني مميز برسالة رائعة.

» تعدٍ على الحقوق

وأعرب «الشيخ» عن استيائه من التقليل من قيمة المصور رغم كل ما يعانيه من تعب، من خلال تعدي البعض على حقوقه، واستخدام صوره وأعماله من دون إذن وبدون ذكر اسمه، إضافة إلى قيام أحدهم بنسب العمل لنفسه، ونرى أن بعض المؤسسات تستخدم صور المصورين للاستفادة منها في إعلاناتها التسويقية، بدون إذن ومن غير ذكر اسم مصورها وبدون مقابل.

» رسالة للمصورين

وجه «الشيخ» رسالة إلى كل مصور فوتوغرافي، قائلا: «لا تساهم في التقليل من قيمتك ومن أهمية صورك وأعمالك الفنية، وطالب بحقك ممن يتعدى على إبداعاتك الفكرية، فأنت مبدع ومميز وصورك وأعمالك تؤدي رسالة، فالمصور مثقف وفنان يوثق الحياة ومسيرة البشرية».

واختتم حديثه بتوجيه التحية والشكر إلى الحكومة الرشيدة التي وضعت ضمن رؤيتها 2030 إعادة هيكلة الهيئة السعودية للملكية الفكرية، من خلال تنظيم مجالات الملكية الفكرية وتحسين الإستراتيجيات والأنظمة، والتشريعات المتعلقة بها وتعزيز احترامها.