إسلام فرج - القاهرة

الدور التركي ضخم التنظيم الإرهابي

سلط موقع «نورديك مونيتور» السويدي، الضوء على الدور الذي لعبه نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في التجارة النفطية لتنظيم داعش، مشيرا إلى أن هذا الدور كان محل اتهام من جميع أصدقاء وخصوم أنقرة.

وبحسب تقرير للموقع، فإن ما فعلته تركيا في هذه التجارة هو الذي موّل تفاقم وتضخم التنظيم الإرهابي.

» نقطة تحول

وأشار التقرير إلى أن روسيا ظلت صامتة حتى إسقاط طائرة حربية تابعة لها من طراز Sukhoi Su-24M على الحدود التركية السورية بواسطة طائرة تركية من طراز F-16 في 24 نوفمبر 2015.

وأوضح التقرير: أن الحادث كان بمثابة نقطة التحول الفاصلة في العلاقات الروسية التركية، لافتا إلى أن موسكو أطلقت بعده سلسلة من الاتهامات المفاجئة حول التسهيلات، التي قدمتها أنقرة لـ«داعش» في تجارة النفط، إلى حد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتهم بشكل مباشر نظيره التركي وعائلته بالتورط بالمساعدة والمشاركة في هذه التجارة مع التنظيم الإرهابي.

» تأكيدات روسية

وأشار الجنرال سيرجي رودسكوي، رئيس مديرية العمليات الرئيسة في هيئة الأركان العامة الروسية، إلى أن عملية النقل كانت تتم من خلال 3 طرق رئيسة هي: طريق يؤدي إلى مصفاة نفط باتمان في الشرق، وطريق ثانٍ يؤدي إلى مدينة إسكندرونة الساحلية عبر حلب.

أما الثالث فتمتد إلى منطقة زاخو في شمال العراق.

» ابن أردوغان

وكشف الموقع أن 8 آلاف ناقلة و2000 برميل كانت تدخل يومياً إلى منطقة يسيطر عليها الجيش في سيلوبي.

وبحسب مدير المركز الوطني لإدارة الدفاع الجنرال ميخائيل ميزنتسي، فإن شركة تابعة لابن أردوغان كانت متورطة بشكل مباشر في هذا العمل المشبوه.

وأشار تقرير الموقع السويدي إلى أن آدم شوبين، وكيل وزارة الخزانة الأمريكية بالإنابة للإرهاب والاستخبارات المالية، صرح خلال مؤتمر في تشاتام هاوس، بأن «داعش» جنى مبلغا ضخما قدره 500 مليون دولار من مبيعات النفط للنظام السوري وكذلك إلى تركيا، موضحا أن 40 مليون دولار شهريا كانت تصب في خزائن تنظيم داعش من خلال تجارة النفط.

» الدافع الحقيقي

واعتبرالموقع السويدي أن الدافع الحقيقي لأردوغان لم يكن فقط الفائدة المالية المتحققة من هذه التجارة، لكنه كان يستهدف السماح للمتطرفين بمواصلة عملياتهم من خلال الدخل الذي يحصلون عليه من تهريب النفط إلى تركيا.

وبحسب الموقع، قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في 7 ديسمبر 2018: إن معظم النفط الذي يسرقه داعش من العراق وسوريا يجري تهريبه وبيعه عبر تركيا.

» اهتمام قطري

وقال الموقع السويدي أيضا: «كما نشر الصحفي فهيم تشاتكين في جريدة Radikal صورًا لخطوط أنابيب مؤقتة تضخ بشكل غير قانوني الوقود من سوريا إلى تركيا مقابل 1.25 ليرة تركية لكل لتر، وأوضح أن الأمر استمر لمدة 3 سنوات دون أي رد فعل من مسؤولي الدولة أو قوات الأمن».

ومضى التقرير يقول: «أشارت دراسة حديثة أجراها مركز روج آفا للدراسات الإستراتيجية (NRLS)، إلى أن أعضاء داعش، الذين تم أسرهم قاموا بإثبات وجود خط نشط لتجارة النفط والغذاء والدواء والمنتجات الزراعية، وكان النفط يتدفق إلى تركيا عبر مناطق الري وجربلس وإدلب».

وأردف: «أوضح تقرير أعدته شركة ريشتات انيرجي بتكليف من الحكومة النرويجية أن معظم النفط، الذي تم بيعه بواسطة داعش تم بيعه مباشرة إلى تركيا».

وأكد التقرير أن المسألة كانت محل اهتمام وسائل إعلام ممولة من قطر، حليفة تركيا، مشيرا إلى أن موقع العربي الجديد نشر تحقيقا مفصلا حول كيفية وصول بترول داعش إلى الأسواق الدولية.