عبداللطيف الملحم

برنامج أو مجلة أخبار ٦٠ دقيقة (60 Minutes) من أقدم البرامج الإخبارية الفريدة وأقواها تأثيرا في مسألة وضع النقاط على الحروف فيما يخص أهم الأحداث في الولايات المتحدة الأمريكية والعالم. وهذا البرنامج يعتبر النافذة المطلة على العالم أجمع. وقد بدأ بث البرنامج في محطة «سي بي إس» قبل عدة عقود باقتراح من السيد «دان هيويت».. ولا يزال البرنامج يتمتع بالقوة والتأثير على توجيه الرأي العام بصورة كبيرة.

وقبل عدة أيام كان ضيف برنامج «٦٠ دقيقة» أخد أشهر الشخصيات العالمية، ألا وهو ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والذي أصبح أحد الشخصيات المؤثرة في العالم والأكثر متابعة نظرا لما يقوم به من أمور كثيرة في بلد مثل المملكة العربية السعودية التي تعتبر محورا أساسيا ولاعبا رئيسا لكل ما يدور في المنطقة والعالم. وأيضا حمل سمو الأمير محمد على عاتقه القيام بتبني رؤية المملكة ٢٠٣٠، إضافة إلى أمور كثيرة تخص نمط الحياة السعودية الاقتصادي والمجتمعي. وبهذا أصبح الأمير محمد أحد أهم الشخصيات في العالم التي تتابعها وسائل الإعلام المحلي والعالمي.

وفي اللقاء المتلفز والذي انتظره الكل في مجتمعنا وملايين من المتابعين والمشاهدين حول العالم استطاع الأمير محمد أن يتعامل مع الحدث بكل أريحية وبكل بساطة وشفافية، سواء فيما يخص الشأن الداخلي السعودي من إصلاحات وخطوات تنموية أو ما يخص المملكة والعالم الخارجي. وقد كانت أبرز النقاط التي كان العالم ينتظر الحديث عنها هي ما يخص إيران وما تقوم به من خلال اعتدائها على المملكة بصورة مباشرة، مثلما حدث في ابقيق وخريص في محاولة لجر المنطقة إلى حروب وفوضى أو من خلال أتباعها أمثال الحوثيين لكي تمهد الطريق للتوغل في كامل المنطقة. والأمر الآخر هو ما يخص العلاقة السعودية-الأمريكية وغيرها من الأمور ليكون الأمير محمد بن سلمان ومن خلال نافذة العالم وفي وقت مختصر وبثقة عالية تحدث مع العالم، وأوضح وجهات النظر السعودية ومواقفها من الشؤون الداخلية والخارجية. وبعد هذه المقابلة تناول الكثير من المحللين السعوديين والأجانب أصداء حديث ولي العهد ليتضح للعالم أهمية المملكة وعمق مكانتها تحت قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وكذلك أبرزت شخصية ولي العهد السعودي وتصميمه على المضي في ترسيخ أهمية التغييرات والإصلاحات التي من شأنها زيادة الرخاء في هذه البلاد وسط استخدام أفضل لمقدراته.