كلمة اليوم

القراءة الفاحصة لتصريح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة حيال التعامل مع نتائج الهجمات التي تعرضت لها معامل بقيق وخريص، تلك القراءة تشير بوضوح إلى تعافي إنتاج المملكة وعودته إلى حالته الطبيعية، كما أن تشغيل معمل سوائل الغاز الطبيعي في حقل شيبة أدى بشكل آلي ومباشر إلى القدرة على تلبية كامل الطلب المحلي، وهذا يعني انعدام تقليص إمدادات الإيثان إلى الشركات والمصانع المحلية وبات بالإمكان تلبية الطلب المحلي دون أي تخفيض، وتعني تلك القراءة استعادة القدرة الإنتاجية دون نقصان ودون التأثر بتلك الأعمال التخريبية الإرهابية.

وكما أشار سموه فإن عودة القدرة الإنتاجية إلى وضعها الطبيعي هو إنجاز استثنائي بكل المعايير والمقاييس، وهو كذلك بالفعل، فقد تعاملت المملكة مع العدوان الآثم على معامل بقيق وخريص بالسرعة المناسبة وأمكن إصلاح ما أفسدته أيادي الإرهاب، ولم تتأثر المملكة فيما يتعلق بإنتاجها المحلي، ولم تتأثر أيضا في قدرتها الفائقة على تزويد السوق العالمية بما تحتاجه من الطاقة، ويدل ذلك على أن المملكة قادرة بفضل الله ثم بفضل قيادتها الرشيدة على احتواء تلك الأعمال الإرهابية، وقادرة على التعامل معها كما هو الحال في الاعتداءات الإرهابية السابقة، وستظل المملكة قادرة -بعون الله- على صون إنتاجها وقادرة على تلبية السوق العالمي بما يحتاجه من المنتجات النفطية.

وهكذا فإن أيادي الغدر والعدوان لم تستطع التأثير على إنتاج المملكة من النفط، ولم تستطع تمرير استثمارها للعدوان الأخير والاعتداءات السابقة، فقد بقيت المملكة على أهبة الاستعداد لإعادة القدرة الإنتاجية إلى طبيعتها، وقادرة على تلبية احتياجات السوق العالمية من منتجاتها النفطية، ويخطئ أولئك المرجفون ومن في قلوبهم مرض في تقدير حساباتهم إن ظنوا أنهم بأعمالهم التخريبية تلك قد يؤثرون على اقتصاد المملكة أو قد يؤثرون على مسيرة دورة الاقتصاد العالمي، فذلك الظن تكسر على صخرة الواقع، فالمملكة قادرة على صد تلك الاعتداءات الغادرة، وقادرة على التعامل معها، وقادرة على الدفاع عن اقتصادها القوي واقتصادات دول العالم المرتبطة بإمدادات النفط من هذا الوطن المعطاء. ​

لقد تمكنت المملكة -بعون الله وفضله- من استعادة قدرتها الفائقة على الإنتاج، رغم تلك الاعتداءات الغاشمة التي أراد من شنها تعطيل دورة اقتصاد المملكة والتأثير المباشر على دورة الاقتصاد العالمي، غير أن ظنون أصحاب تلك العمليات الإرهابية ذهبت أدراج الرياح، فعودة الإنتاج إلى طبيعته بعد العدوان الغادر وفي زمن قياسي قصير يدل دلالة واضحة على قدرة المملكة على التعامل مع تلك الاعتداءات، وقادرة على استعادة أوضاعها الاقتصادية دون أي تأثرعلى اقتصادها المحلي أو اقتصادات دول العالم، وتلك قدرة حجمت أولئك المعتدين وحجمت أعمالهم الشريرة.