خالد الشنيبر



«همة حتى القمة»، شعار مستلهم من مقولة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان «حفظه الله» التي كانت تصف همة الشعب السعودي «همة السعوديين مثل جبل طويق، ولن تنكسر إلا إذا انهد هذا الجبل وتساوى بالأرض»، شعار يسلط الأضواء على متانة العلاقة والوحدة بين الشعب والوطن، شعار اليوم الوطني الذي نعيش لحظاته بقوة وفخر، ونعيش لحظاته في أمن ورخاء، ونعيش لحظاته ونحن نفتخر بنهضة الوطن المستمرة وحزم الوطن الذي لا يتوقف لردع كل عدو.

في كل عام نفتخر بمناسبة عزيزة وغالية تتجدد بكل أمن وأمان على كل مواطن سعودي في بلاد الحرمين الشريفين وفي خارجها، اليوم الذي توحدت فيه راية التوحيد للبقعة المباركة التي اختارها الله قبلةً لعباده في شرق الأرض وغربها، اليوم الذي يسطر بحروفٍ من ذهبٍ مسيرةَ أجدادنا؛ التي يكللها الأبناءُ اليومَ بآياتِ المواكبة والتطور، اليوم الذي جعل رايةَ المملكة ترفرف دائماً لتعانق السماء في جميع المحافل.

في كل يوم نستبشر بأن الوطن يمضي قدماً نحو ازدهار ينعم به الجميع، وفي كل يوم نجدد اعتزازنا وانتماءنا لهذا الوطن وقادته، ومع كل يوم نكبر فيه على أرض الوطن الغالي نرى إنجازات عظيمة تسجلها مملكتنا وأبناؤها في مختلف الأصعدة العربية والعالمية وفِي شتى المجالات الإاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية والتنموية والرياضية، وجميع تلك الإنجازات التي تحققت كان وراءها قيادة حكيمة تحملت مسؤوليات كبيرة بالإضافة لأبناء وطن مخلصين لا يترددون في المساهمة بالرقي والازدهار.

كيف لا تفتخر بمثل هذا الوطن؟، مجد وتاريخ وموطن قد عاش فخراً للمسلمين على مر العصور، واستدامة عطاء ليس لها حدود، وشموخ مستمر وعال، وسنوات أثبت فيها قوته في ترسيخ استقرار الاقتصاد العالمي، وسنوات شهد مواقف حكيمة يفتخر فيها الشعب العربي بأكمله، وسنوات تيقن من خلالها العالم بثقله وأهميته في الميزان الدولي.

حب الشعب للوطن وقادته يغيظ الأعداء، فالمواطنة ليست شعارات فقط يتم ترديدها، المواطنة التزام وإخلاص ومحبة وولاء، المواطنة عزيمة وإصرار على رفعة الوطن والذود عنه مهما كانت الظروف، والمصير واحد نحو مستقبل زاهر وأمان مستمر لكل فرد من أفراد هذا الوطن الذي لا تكفي الكلمات لوصف عطائه وخيره علينا، وجميعنا كمواطنين سنساهم بخطى واثقة تتماشى مع رؤية مملكتنا الغالية التي سيتحدث عنها الأجيال القادمة في المملكة وخارجها بكل فخر واعتزاز.

بهذه المناسبة العزيزة التي نعيشها في كل سنة بأمن وأمان، أرفع أسمى آيات التهاني لقائد مسيرتنا سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود «حفظه الله»، وسمو ولي عهده الأمين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود «حفظه الله»، ولشعب المملكة العظيم في محبته وَولائه لقادته وَلوطنه، وأقل ما يمكن أن أردده هو دعائي المستمر بأن تدوم لنا «بإذن الله» مملكتنا مملكة الخير والرخاء، ودعائي بأن تدوم للعروبة مصدر خيرٍ وبركة كما عهدناها.

ختاماً: الوطن كلمة واحدة ولكنه مساحة كبيرة نعجز عن وصف محبتنا له، وطني.. تقبل اعتذاري إن خانتني الحروف أو أنقصت قدراً في وصف محبتي وافتخاري بك، كل عام ودامت مملكتنا شموخاً وقوة.