اليوم – وكالات

- كاتب ورجل أعمال فرنسي يكشف مأساته فى السجون القطرية لمدة 6 سنوات

- تحدث في التلفزيون عن الأوضاع فى قطر فهاجمه فريق أمني مكتبه وأعتقلوه

- استولوا على شركاته وأمواله وألقوه فى السجن مع الإرهابيين دون محاكمة

- تعذيب مستمر من حراس السجن له و أجانب آخرين مسجونيين تعسفيا

- دعا وسائل الاعلام الفرنسية والاوروبية إلى عدم الصمت وفضح ممارسات النظام القطرى

استولوا على أموالي واعتقلوني تعسفياً وألقوا بي فى السجن 6 سنوات دون محاكمة .. هكذا روى الكاتب ورجل الأعمال الفرنسي جون بيير مارونجو ، مأساته مع القطريين وحجم الظلم والقهر الذي تعرض له أثناء تواجده بالدوحة .

وأشار مارونجو خلال المؤتمر الصحفي الذى عقده أمس بنادى الصحافة السويسرى فى جنيف ، على تفاصيل مأساته ، وسرد المواطن الفرنسى أمام الصحفيين الظروف القاسية والمعاناة الهائلة التى واجهها في السجون القطرية بعد أن تعمدت السلطات وضعه مع المجرمين والقتلة والمحكومين في جرائم الارهاب من المتشددين وتحريض النظام للموجودين في السجن على مهاجمته والاعتداء عليه طوال الوقت .

ودعا مارونجو دعا وسائل الاعلام الفرنسية والاوروبية إلى عدم الصمت وفضح ممارسات النظام القطرى التى لم تترك احدا هناك الا وطالته بالقمع والظلم والقسوة كما اكد انه لن يقبل بأي تسوية مالية او غيرها مع النظام القطرى ولن يقبل الا بتحقيق العدالة له ولاسرته .

بداية المأساة

قال مارونجو انه كان يمتلك شركة لإدارة المشروعات وكان يركز من أجل العمل فى القارة الأفريقية حتى نجح القطريون فى استدراجه من خلال أحاديث مسؤولى ( قطر للبترول ) فى عدة مناسبات فى لندن وروما وبالفعل عقد مارونجو شراكة مع أحد القطريين من عائلة آل ثانى والذى كانت نسبته فى الشركة 51 % وأشار مارونجو إلى أن الفترة الأولى فى قطر حيث عملت الشركة مع قطر للبترول وغيرها كانت جيدة للغاية وحققت الشركة نجاحات دفعت بعض قنوات التليفزيون العالمية لاجراء الحوارات معه ولكن وبدون مقدمات وجد المواطن ورجل الأعمال الفرنسى نفسه أمام مأساته ومأساة عائلته التى انتقلت للعيش معه فى قطر .

وأضاف مارونجو في حديثه إلى الصحفيين في جنيف ، أن القطريين وبعد أحد حواراته التلفزيونية يبدو أنهم لم يرتاحوا إلى ما تحدث به عن الوضع فى قطر إضافة إلى غيرتهم ربما من النجاحات التى حققها هناك.

وأشار إلى أنه بعد ذلك وجد نفسه فى أحد الايام وقد دخل مكتبه بالشركة فريقا من وزارة الداخلية والعدل والبوليس المحلى حيث أبلغ بان عليه ترك الشركة ومغادرة قطر خلال اسبوع .

وقال نه بعد ذلك تلقي خطابا من البنك بأن هناك حوالى 6 ملايين ريال قطرى غير مغطاة وبما يمثل دينا واكتشف أن الشريك القطرى قام بسحب كل الأموال السائلة من حساب الشركة وتركه دون أية أموال حتى يلقى مصيره .

كتابان عن السجون والنظام

الفرنسى جون بيير مارونجو والذى اصدر كتابين عما عاناه فى قطر وسجونها وتسلط النظام هناك ومايجرى مع الأجانب هناك أشار إلى أنه بعد وضعه فى هذا الموقف الصعب تم ترحيل أسرته ولكن قرر هو البقاء من أجل الدفاع عن حقوقه من خلال النظام القضائى القطرى برغم أنهم استولوا على كل شيئ ولم يتركوا له أى مصدر للدخل واستطرد المواطن الفرنسى انه حين وجد نفسه حبيسا داخل قطر فضل ان يقوم بمحاولة للهرب بقارب إلى اية دولة مجاورة ولكن فشلت محاولته وتم القبض عليه .حيث بدأت المأساة مع السجن فى قطر بدعوى أنه مدان بشيكات بمبلغ 3 ملايين ريال قطرى وأشار المواطن الفرنسى إلى أنه عرض على محكمة لمرتين فقط ومنعت عنه السلطات فى قطر توكيل محام للدفاع عنه وأشار إلى أنه اعتقل وسجن تعسفيا دون أية مبررات قانونية خاصة وأن الشراكة بينه وبين القطرى من آل ثان كانت موثقة فى الدولة .

تعذيب جسدى ونفسي

عن الوضع الذى عاناه فى السجن قال جون بيير مارونجو أنه وإضافة الى تحريض المجرمين الذين وضعوه معهم والمتشددين للاعتداء عليه كانت الاعتداءات عليه من قبل حراس السجن لا تتوقف لمدة ست سنوات حتى الافراج عنه كما لم تتوقف وسائل التعذيب الجسدى والنفسى والحرمان من النوم وكذلك تقديم أسوأ الطعام اليه ونوه المواطن الفرنسى الى انهم اوصلوه فى السجن بقطر الى مرحلة انه فقد الأمل بشكل كامل فى انه سيخرج الى النور يوما كما اكد انه وقف فى السجن على حالات لاكثر من اجنبى محبوس هناك ويواجهون ظروفا قاسية للغاية داخل السجن فى قطر ومنهم حالات كثيرة سجنت تعسفيا وفى غياب كامل للمحاكمات النزيهة او النظام القضائى المستقل .

اتهام وسائل الاعلام

وأتهم جون بيير مارونجو أن النظام القطرى وسلطاته وضعوا الشعب والعاملين هناك فى دولة من العصور الوسطى حيث التلسلط والقمع وغياب العدالة واعرب المواطن الفرنسى عن استنكاره لغياب صوت وسائل الاعلام الفرنسية فيما يخص الاهوال التى تحدث فى قطر.

كما أتهم مارونجو وسائل الاعلام تلك بالتواطؤ مع قطر بفعل الاموال التى تدفعها لهذة المؤسسات واشار مارونجو الى انه قام بمحاولات متعددة وكل عام للافراج عنه بعفو فى شهر رمضان كما يفعل أمير قطر كل عام ولكن دون جدوى ولكن فى العام الماضى وبعد رسالته ابلغوه فجأة انه سيجرى الافراج عنه ولكن بشرط ان يدفع ديونه برغم انهم استولوا على كل مايملك وليس لديه اى شيئ ، واشار الى ان التدخل الفرنسى بعد ذلك قد يكون وراء خروجه من قطر والذى ظل رهن الشك حتى مغادرته لمطار الدوحة وفقط بسبب اصطحاب القنصل الفرنسى هناك له من اجل ضمان مغادرته بسلام