فاطمة عبدالرحمن - الأحساء

أكد أن المنافسة الشريفة مطلوبة للرقي بالعمل والإنجاز

قال رئيس نادي الأحساء الأدبي د. ظافر الشهري، إن النادي كسر النمطية والتقليدية في البرامج الثقافية ليواكب الحراك الثقافي الاستثنائي بالمملكة، مؤكدا أن النادي لا ينافس أحدا من الأندية الأخرى، فكل لديه خططه، ويعمل بما يفرضه الواجب الديني والوطني ويلبي تطلعات المثقفين والمثقفات. وكشف في حواره مع «اليوم» عن استعدادات النادي للاحتفاء بمناسبة اليوم الوطني، مؤكدا أنها أقل ما يقدم لتاريخ المملكة المجيد.

ما استعداداتكم لمناسبة اليوم الوطني؟

- يستعد نادي الأحساء الأدبي كل عام لهذه المناسبة بما يليق، ويخرج من حيز التقليدية في البرامج إلى فضاء الوطن الواسع والوعي بأهمية المناسبة وتقديم ما يتوازى مع هذا التاريخ المجيد، فنسأل الله أن يحمي هذه البلاد المقدسة، وأن يديم علينا نعمه الظاهرة والباطنة، ولهذا سيقدم النادي في مناسبة اليوم الوطني للمملكة ندوة كبرى عن «السعودية مسيرة إنجاز وعطاء»، تتضمن أربعة محاور رئيسة، تتناول ثقافة التكيف مع التحول الوطني، وإستراتيجية الأمن الوطني وفق رؤية 2030، وتعزيز الأمن الفكري والانتماء الوطني هدف إستراتيجي للرؤية، والعلاقات الدولية والتوازنات الاقتصادية والسياسية.

وسيتحدث في الندوة، التي تقام مساء الثلاثاء 25 محرم عدد من المختصين، بالشراكة مع منتدى الخبرة السعودي، بجانب أوبريت ضخم مغنى، ومسرح باللغة العربية الفصحى، من كلمات الشاعرة السعودية الشابة منى البدراني، المعروفة بـ«خنساء المدينة»، بعنوان «قوافل المجد»، ويتكون من 7 لوحات ويعرض مساء الأربعاء والخميس 26 - 27 محرم، كما سيكون هناك نشاط للأطفال من خلال ركن الأديب الصغير.

بينما يقام في رواق النادي للثقافة معرض «وطن وتاريخ» يستمر طيلة أيام الأسبوع، بينما ستكون هناك جلسات ثقافية وحوارات في ديوانية المثقفين، والدعوة لهذه المناشط عامة للجميع.

ما الأجندة، التي وضعها النادي للسنة الجديدة؟

- لدينا خطة تنظيمية لبرامج النادي للعام الجديد، روعي فيها التنوع، وهناك برامج مجدولة وبرامج ترتبط بمناسباتها، كما وضع النادي قائمة بأسماء شخصيات وطنية ستتم دعوتها؛ للاستفادة من خبراتها وتجاربها، إضافة إلى المشاركات في معارض الكتاب، وتفعيل الشراكات الموقّعة مع جهات ومؤسسات حكومية وأهلية؛ للاستفادة من هذه الشراكات وفق ما نصت عليه بنودها.

هل يعقد أدبي الأحساء شراكات مجتمعية جديدة جديرة بوضع نقطة التغير؟

- لدى النادي شراكات ممتازة مع عدد من المؤسسات الثقافية في محافظة الأحساء، ومنها شراكة مع جامعة الملك فيصل، والجمعية السعودية للثقافة والفنون، والإدارة العامة للتعليم، والحرس الوطني بمحافظة الأحساء، وغيرها، ولا نتردد في النادي عن عقد المزيد من الشراكات إذا رأينا أنها تخدم المجتمع الثقافي في محافظة الأحساء.

الحراك الثقافي والأدبي أصبح يحمل مضامين متشعبة ومتنوعة.. كيف يجد النادي نفسه وسط هذا الحراك؟

- هذا ما نادينا وننادي به من أن رسالة النادي لم تعد محصورة في أمسية شعرية أو قصصية أو محاضرة نقدية أو أدبية، فالثقافة أبوابها واسعة ومناحيها متعددة، ولا بد من التماهي مع هذا الحراك الثقافي الاستثنائي الذي تشهده الساحة اليوم في المملكة، ولذلك فإن نادي الأحساء الأدبي كسر هذه النمطية والتقليدية في البرامج ليواكب هذا الحراك الثقافي الاستثنائي كما جاء في سؤالك، ونأمل أن نحقق الأهداف التي رسمناها لخطط النادي وبرامجه، فالدولة لم تقصر على مؤسساتنا الثقافية ومنها الأندية الأدبية، بل دعمتها بكل الإمكانات.

يخطو نادي الأحساء الأدبي خطوات مشهودة له وسط منافسة الأندية.. حدثنا عن ذلك؟

- المنافسة الشريفة مطلوبة إذا كان هدفها الرقي بالعمل والإنجاز وليس التقليل من جهود الآخرين، لكننا في نادي الأحساء الأدبي لا ننافس أحدا من الأندية الأدبية الأخرى، فكل لديه خططه، ولكننا نعمل بما يفرضه علينا الواجب الديني والوطني وما يلبي تطلعات المثقفين والمثقفات، ويبقى الكمال لله وحده.