كلمة اليوم

يعكس تشديد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- على قدرة المملكة أن تتصدي لأي إعتداء،وتأكيد ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، إن المملكة لديها من الإرادة والقدرة على مواجهة العدوان، أن العمل الإرهابي الغاشم الذي وجه من قبل الميليشيات الحوثية المدعومة من قبل النظام الإيراني الدموي نحو مواقع نفطية بمحافظة بقيق لن ينال من هذا الثبات وذلك الحزم والقدرة والقوة والسيادة، إن حرص تلك الطغمة الفاسدة وأعوانها التي ما زالت لا تقيم أي وزن لأي عرف دولي مستهينة بكل المواثيق والقرارات الأممية، ومستهينة بمصالح دول العالم، وقد جبلت على ارتكاب سلسلة من الجرائم المشينة باستهدافها من قبل لعدد من المواقع النفطية بالمملكة واستهدافها للسفن التجارية في عرض المياه الإقليمية الخليجية دون تقدير لحساباتها الخاطئة فأعمالها الإجرامية تلك تقودها لرسم نهايتها الوشيكة.

تخطئ تلك العصابات إن ظنت أنها بأفعالها الإجرامية تلك قد تنال من تلاحم المواطنين مع القيادة الرشيدة، أو أنها قد تدخل الفزع والرعب والخوف في نفوس أبناء هذا الوطن المعطاء، أو أنها قد تؤثر على أمن المواطنين واستقرارهم وطمأنينتهم، فما صرح به أهالي بقيق بعد الحادث الإجرامي الشنيع من أنهم ينعمون بفضل الله ثم بفضل قيادة هذا الوطن بالأمن والأمان والحياة الطبيعية، تلك التصريحات تؤكد من جديد على عمق التلاحم الكبير بين القيادة والمواطنين، ولن تؤثر تلك المسالك الإرهابية على وحدة هذا الوطن وتلاحمه وإصراره على استنكار واستهجان تلك البربرية والهمجية التي تمارسها تلك الفئة الضالة ومن يدعمها.

ولا شك أن العمل الجبان الذي نفذته تلك الطغمة الفاجرة وزبانيتها باستهداف المرافق النفطية بالمملكة هو امتداد لتلك الأعمال الإجرامية السابقة التي نفذتها تلك الفئة الضالة وأعوانها مستهدفة المرافق النفطية والمدنية ومحطات الضخ وناقلات النفط في المياه الإقليمية الخليجية، وتلك الهجمات السافرة بالطائرات المسيرة الإيرانية الصنع لا تضر بالمملكة ودول الخليج العربي فحسب، ولكنها تلحق أفدح الأضرار بإمدادات النفط لكافة دول العالم، فتلك الاعتداءات السافرة المتكررة لا تهدد أمن المنطقة فحسب، ولكنها تهدد الأمن الاقتصادي العالمي برمته من خلال العبث بتلك الإمدادات ومحاولة وقفها.

وإزاء ذلك فإن المجتمع الدولي بهيئاته ومؤسساته ومنظماته مطالب اليوم بالتحرك الفوري والفاعل للمحافظة على إمدادات الطاقة من تلاعب تلك الفئة الإرهابية ومن يدعمها ويمولها لارتكاب جرائمها الفظيعة ضد دول المنطقة والعالم، فتلك الممارسات الإجرامية لها آثارها السيئة على اقتصادات دول العالم، فهي تستهدف الاقتصاد العالمي ومحاولة إصابته في مقتل من خلال تلك الأعمال الإجرامية الشنيعة، فالتحرك الدولي الشامل أضحى ضرورة ماسة وملحة لوقف ذلك العبث عند حدوده بغية الحفاظ على دورة الاقتصاد في كل مكان وعدم تعرضها لتلك الاعتداءات الغاشمة.