حسام أبو العلا - القاهرة

تنطلق اليوم انتخابات الرئاسة التونسية، التي تستمر ثلاثة أيام، وسط منافسة شديدة بين 26 مرشحا -بعد انسحاب مرشحين اثنين- أسدلوا الجمعة الستار على حملاتهم الانتخابية.

وشكك بعض التونسيين في تصريحات مرشح حزب النهضة الإخواني عبدالفتاح مورو، التي قال فيها: «سأكون رئيس كل التونسيين وسأفصل بين الحزب والرئاسة»، إذ قالت الكاتبة حسيبة قنوتي لـ«اليوم»: انتماء مورو لجماعة الإخوان ما سيجعله في حال فوزه نسخة من تجربة محمد مرسي في مصر، وسيمكن أعضاء حركة النهضة من السيطرة على مفاصل الدولة. محذرة من أن صعود الإخوان لمنصب الرئاسة سيفصل تونس عن محيطها العربي وسيقصر علاقاتها بدولة قطر على وجه الخصوص، التي تمول وترعى الجماعات الإرهابية بما فيها الإخوان.

وشددت على أن النهضة تدبر إيقاع تونس في فخ عدم الاستقرار والدفع بها نحو إنجاح مشروع الإخوان بالمنطقة بعد فشله في مصر وعدد من الدول، مؤكدة أن الإخوان يسعون لإسقاط تونس في مستنقع الإرهاب إذ يخططون لإنشاء ميليشيات مسلحة تحميهم على غرار الحرس الثوري الإيراني وغيرها من النظم الفاشية، التي تتخذ من الدين ستارا لتحقيق أطماعها.

وأكد المرشح للانتخابات المستقل والمدعوم من حزب نداء تونس الحاكم، عبدالكريم الزبيدي، احترامه للقانون وتطبيقه على الجميع دون استثناء في حالة فوزه برئاسة تونس، متعهدا بأنه سينقذ تونس ممن أسماهم «المافيا» المنتشرة في كل مكان.

وأضاف الزبيدي إنه سيحرص على مراقبة تمويل الأحزاب والحملات الانتخابية، كما شدد على أنّه سيراقب السلع الموردة من الصين وتركيا خاصة وإخضاعها للمتابعة لمعرفة مسارها وهى طريقة لتجفيف منابع التهريب والاكتفاء بتوريد المواد الأولية والتخلّي عن الكماليات.

وقبل 24 ساعة من بدء الانتخابات، دخل رئيس حزب «قلب تونس» المرشح نبيل القروي الخميس إضرابا عن الطعام من داخل سجنه للمطالبة بحقه في الاقتراع.

وأوقفت وزارة الداخلية التونسية في 23 أغسطس الماضي القروي مؤسس قناة «نسمة» التليفزيونية على ذمة اتهامه بتبييض أموال.