«مودرن دبلوماسي»

انتقد ميتشل بلفر، رئيس مركز المعلومات الأورو - خليجي ومقره روما، دور قطر في دعم الإرهاب، وكذلك علاقاتها الوثيقة مع إيران.

» داعم رئيس

وفي مقابلة مع موقع «مودرن دبلوماسي»، قال المحاضر في العلاقات الدولية والإرهاب والأمن بجامعة متروبوليتان براغ ورئيس تحرير مجلة أوروبا الوسطى للدراسات الدولية والأمنية، عند سؤاله عن تقييمه للاتهامات السعودية لقطر بدعم الإرهاب، إن الدوحة أحد الداعمين الماليين الرئيسين للإخوان المسلمين وفصائل الجماعة وثيقة الصلة بالإرهاب والتطرف.

وقال: «بعض فصائل الإخوان تدافع عن جميع أنواع الجماعات المتطرفة مثل تنظيم داعش، قطر لا توقع شيكات مباشرة لصالح داعش، بل توقعها لخلايا الإخوان المسلمين المصطفين أيديولوجيا وإستراتيجيا مع داعش وغيرها من الجماعات المتطرفة».

وأردف: «للعلم، قبل عامين دفعت قطر حرفيًا مليار دولار نقدًا إلى الجماعات المتطرفة في العراق؛ للإفراج عن مجموعة من أفراد العائلة المالكة، الذين احتُجزوا كرهائن في ظروف غريبة جدًا».

» أكبر مشكلة

ودعا بلفر قطر إلى أهمية أن تكون أكثر مسؤولية، مشيرا إلى وجود أعضاء في حكومتها يدعمون هذه الجماعات ولا يرونها إرهابية.

وأضاف: «هذه هي أكبر مشكلة».

ونوه بأن السعودية تبرز كدولة تجابه وتتحدى الميليشيات المتطرفة.

وحول علاقات الدوحة مع إيران، قال رئيس مركز المعلومات الأورو خليجي، الذي يهتم ببناء جسور بين الدول الأوروبية والخليج، إن قطر على مدارالـ 6-7 سنوات الماضية، بدأت في العمل عن كثب مع إيران.

واتهم المحاضر إيران بالمسؤولية عن خلق مستويات كبيرة من عدم الاستقرار في الخليج، موضحا أن بعض الناس في الخليج يشككون في ولاء قطر بسبب علاقاتها مع إيران.

وعن رأيه في تعامل قطر مع المقاطعة، أكد «بلفر» أن الدوحة غير قادرة على التكيف بشكل جيد وبات يتعين عليها الاستيراد أكثر من تركيا وإيران.

» فاعل صغير

وشدد رئيس تحرير مجلة أوروبا الوسطى على أن الحقيقة هي في كون قطر ليست سوى فاعل صغير في هذه العلاقات، مضيفا: «في ظل هذا الاعتماد، لن تتاح الفرصة للقطريين للفرار، تركيا لديها قاعدة عسكرية هناك، وقطر لن يكون بمقدورها إبلاغ الأتراك بالمغادرة؛ لأن أنقرة تسعى إلى إرسال المزيد والمزيد من الجنود إلى قطر لدرجة أن الوحدة التركية ستكون نصف حجم جيش قطر الدائم، وهذا أمر فادح».

وردا على سؤال حول تسريب صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية لمكالمة هاتفية مسجلة سرا تشير إلى احتمال أن يكون القطريون هم وراء التفجير الذي وقع خلال شهر مايو الماضي في الصومال، رجح إمكانية حدوث ذلك مع وجود علاقات بين هذا النوع من المجموعات ودول مثل قطر.

وعن مهمة مركز المعلومات الأوروبي الخليجي وأسباب إنشائه، أجاب: «تأسس المركز في عام 2015، وأنا مؤسسه، في الأساس، بعد 10 سنوات من العمل كأكاديمي -كنت رئيس قسم العلاقات الدولية بجامعة متروبوليتان في براغ- رأيت أن هناك فجوة بالفعل، حيث لم يتم إنجاز الكثير من العمل فيما يتعلق بالتواصل ومحاولة إنشاء آليات لفهم أفضل بين مجموعات المجتمع المدني وبين العلماء في الخليج وأوروبا».

» دور مستقبلي

وحول علاقة دول الخليج بأوروبا، قال «لدى الاتحاد الأوروبي علاقة محددة مع مجلس التعاون الخليجي، حيث عملوا على اتفاقية تجارة حرة منذ حوالي 18 عامًا وما زالت غير كاملة».

وتابع بلفر: «لكن العلاقات مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي نشطة جدا، ودول الخليج العربي قريبة جدًا من أوروبا، من حيث الاتجاه، تعمل أوروبا بشكل متزايد مع السعودية فيما يتعلق بالأمن، وفي مجموعة متنوعة من المشاريع الاقتصادية وتطوير البنية التحتية أيضا».

وأردف: «أعتقد أن السعودية ستلعب دورًا أكثر أهمية في السياسة الأوروبية في السنوات المقبلة، والبحرين أيضًا بلد مهم جدا من الناحية الإستراتيجية، وتعد الكويت مثالا آخر على الشراكة الوثيقة مع الاتحاد الأوروبي، والإمارات متحالفة مع جميع دول الاتحاد الأوروبي تقريبًا».