عبدالعزيز العمري - الطائف

تقول الأساطير إن العمالقة شيدوه

سد السّملّقي الحجري يُعد أحد السدود التاريخية والأثرية في جنوب محافظة الطائف وأحد الشهود على ما تتمتع به المحافظة من حضارة وتقدم في مجال البناء والتعمير والهندسة منذ عصور، والذي يتضح جليا في إنشاء المباني والسدود والآبار التي اشتهرت بها الطائف قديمًا، وحوله مزارع واسعة ومزروعة بالكثير من الفواكه والخضراوات الطائفية الشهيرة.

» أضخم السدود

قالت المرشد السياحي بمحافظة الطائف لمياء البريك: هو سد تاريخي بُني في عصور حضارية قديمة استوطنت محافظة الطائف، ويقع جنوب شرقي الطائف على وادي ثمالة من أسفله وعلى بعد قرابة ٣٠ كيلومترا من الطائف، ويعتبر من أضخم السدود في المنطقة، وأقيم مستندا على تلة عظيمة من الغرب، ثم جرف السيل هذه التلة وتحول مجرى السيل عن السد الذي بقي قائما على حاله بطول 212 مترا، وعرض قرابة 11 مترا عند المنتصف، وارتفاع تجاوز 10 أمتار.

» سد ثلبة

وتابعت: يشبه سد ثلبة من حيث الجدارين المتوازيين والدبش بينهما ومونة الجص، والوجه الخلفي منه مبني بكتل صخرية عظيمة مهذبة ومستطيلة، ويوجد حوله آبار قديمة إحداها متصلة به، وفي أعلى القمة من جهته الغربية أطلال قرية «منيفة» الأثرية ومن أدناه مزارع واسعة ومزروعة.

» بني هلال

وأضافت البريك: اختلفت الروايات حول تاريخ بنائه، بعضها يرى أن الصخور الضخمة التي شُيد بها السد شاهدة على حضارة قديمة لعمالقة ذوي بنية جسمانية قوية من «بني هلال»، وقيل إن طريقة البناء والنقوش تدل على أنه ربما تزامن مع السدود القديمة حول الطائف التي أنشئت أيام الدولة الأموية، كما عثر على نقشين على صخرتين متأثرين بعوامل التعرية فصعب قراءتهما.

» أساطير ومعجزات

وأشارت إلى أن ما يثار حول السد من أساطير ومعجزات هي من التراث الشعبي الذي لا يستند إلى دليل، ومنها أسطورة عن شاعر في ذلك العصر أنشد متباهيا بقوة السد وصموده أمام السيول والأمطار، فقال في بيت من الشعر: «يا السد السملقي بنيناك بالعسل والسمن الأزرقي.. إن شئت تمطري وإن شئت لا تمطري».