بشاير الخالدي - الدمام

تمكنت اليا تونسي مديرة البرامج التعليمية في مؤسسة بصيرة الأفكار للاستشارات التعليمية والتربوية، أول سعودية معتمدة في دراسة التفكير الفلسفي للأطفال، من تثقيف الطفل السعودي من خلال جلسات وحوارات عدة، وحصدت تونسي على عدة شهادات من بينها البكالوريوس من جامعة الملك عبدالعزيز تخصص علوم حيوان، ماجستير في علم اجتماع الطفولة من جامعة كارديف ببريطانيا، والمختصة في العمل التربوي اللامنهجي تصميم البرامج التربوية للأطفال والناشئة وحلقات النقاش السقراطي. كما أنها نالت على الاعتماد كمعلمة فلسفة من منظمة الفلسفة البريطانية The Philosophy Foundation، واعتماد التدريب لتعليم المستوى التأسيس للتفكير الفلسفي من منظمة Dialogue works البريطانية، من توجيه الفلسفة للأطفال، والـ«اليوم» أجرت حوارا تناولت من خلاله بدايتها في مجال التفكير الفلسفي، متمنية أن يصبح أسلوب تدريس يستفيد منه الجميع. نادٍ ثقافي

 تحدثِ لنا عن بداياتكِ في مجال التفكير الفلسفي؟ - تخرجت في جامعة كارديف ببريطانيا عام 2010م، حاصلة على درجة الماجستير في علم اجتماع الطفل، وتخصصي الدقيق هو التعليل الأخلاقي عند الطفل؛ لذلك بدأ اهتمامي بالتفكير الفلسفي وعلاقته بالطفولة.

 ما سبب اختياركِ هذا المجال؟ - شغف قديم بتثقيف الطفل فمنذُ عام 2003م، أنشأت أكثر من نادٍ ثقافي ومجالس كتب مع أطفال في أعمار مختلفة ابتداءً من الروضة حتى فتيات الجامعة.

 كيف كانت دراسة مجال الفلسفة، وهل تعد صعبة بالنسبة للسيدات؟ - تعليم التفكير الفلسفي يتطلب تدريبا في مجال التكنيك، الذي يدعم طريقة المعلم، لذلك كنت محظوظة بدعم من أسرتي وزوجي بالخروج المستمر للتدريب مع جهات متعددة في الخارج حتى حصلت ولله الحمد على أفضل مستويات التدريب والدعم والاعتماد من المجتمع الدولي المهتم بفكرة تعليم التفكير الفلسفي، فمن وجهة نظري لا توجد صعوبة الآن بالنسبة للمهتم في المجال بالذات بعد أن قمت بالحصول على الاعتماد الدولي لتدريب المدربين في المملكة، ويمكن لأي شخص مهتم أن يلتحق بالتدريب في برنامج «بصيرة». تحفظ المجتمع

 هل كان هنالك داعم لكِ في بدايتكِ؟ - والداي أساس كل دعم، فقد تربينا أنا وإخوتي والكتب تحيط بأرفف المنزل في كل مكان، زوجي كان شريكي وداعمي في كل خطوة، أبنائي الرائعون وأصدقائي الداعمون وأصدقاء «بصيرة»، الذين كانوا دائماً وأبداً مصدر دعم وانتماء.

 هل واجهتكِ صعوبات للوصول إلى هذا المستوى؟ - نعم بالطبع، المجتمع ما زال متحفظاً على التجاوب بارتياح مع التفكير الفلسفي بسبب المغالطات الموجودة في ثقافتنا عن الفلسفة والتفلسف، الوضع في تحسن مستمر وأنا أعمل ببطء وهدوء لمساعدة الناس على الاطمئنان أن التفكير الفلسفي سيساعد أطفالهم على اكتساب مهارات الحكمة، التي مدحت كثيرا في ديننا الحكيم وذكرت مئات المرات بصيغ مختلفة في القرآن الكريم. الجيل الجديد

 من وجهة نظركِ من أكثر الفئات العمرية تقبلاً للفلسفة؟ - الجيل الجديد أكثر انفتاحاً على الأفكار وأقل تحفظاً لكن جيلي، أيضاً وجيل المُعلمات والأمهات في عمري وجدت أنهن مُتحمسات لتعلم التفكير الفلسفي.

 ما هي خططكِ المستقبلية؟ - أتمنى أن يجد التفكير الفلسفي طريقه للمدارس والجامعات، ويصبح أسلوب تدريس يستفيد منه الجميع.