أماني السميري - الدمام

نجحت خطوات دمج ذوي الإعاقة في المدارس بشكل جزئي، وبدأت إيجابياتها تظهر في الأفق، ومع ذلك فلا يزال موضوع دمجهم في المجتمع بشكل كلي مطلبا ضروريا.

تحديات كثيرة

يرى المختصون أن هذه الخطوة ما زالت تواجه تحديات كثيرة، تحدث عنها المستشار التربوي د. عبدالله العنزي لـ(اليوم)، وقال إن الدمج مطلب أساسي يجب أن يلتفت له كل إنسان وكل مسؤول، فلا بد من التفاعل معهم كي يكونوا نافعين لمجتمعهم، موضحا أن هناك عدة عقبات ما زالت تواجه الدمج، منها قلة الفصول في المدارس الحكومية، وقلة الكوادر التدريسية من ذوي الخبرة في التعامل معهم، وعدم توفير الأجواء المناسبة لهم خاصة مع ارتفاع تكاليف الدراسة في المدارس الخاصة دون مراعاة لأصحاب الدخل المحدود، إضافة لعدم توافر بنية تحتية جاهزة وملائمة لهم.

التثقيف الصحي

وأضاف: إن هذه الفئة تعاني قلة الوعي والتثقيف الصحي ما قبل وبعد الزواج، والفحص الطبي أثناء الحمل ومتابعة ذلك بدقة، ويجب أيضا تدريب أهاليهم وتخصيص أماكن لتوعيتهم في كيفية التعامل مع الأبناء المعاقين وفنون التعامل معهم ومتابعة تقدمهم العقلي والدراسي.

تكاتف الجهود

وأكد أن هذا يحتاج للدمج مع الأطفال الأصحاء لكي يكون هناك توافق بينهم، مشددا على ضرورة تكاتف جهود المجتمع مع الحكومة، وأن يلتفت الجميع لهذه الفئة لكي نخفف عن أهاليهم العناء، ولفت إلى أن كثيرا منهم أثبتوا نجاحهم بعد دمجهم بالأصحاء.