إعداد الشيخ الدكتور:غازي الشمري

سيناريوهات مفزعة لقصص الخيانة الزوجية

لا يمكن أن تصلح الحياة بدون لحظة «التصافي» مع الذات، والتصالح معها، حتى لو تعقدت المشاكل، يبقى البحث عن حل أو مخرج مطلباً بشرياً لتحقيق هذا التصالح.نحن في (اليوم) من خلال هذه الصفحة، نحاول أن نقدم خدمة جديدة، منطقية ومعقولة وليست مرتجلة أو عشوائية، نشارككم همومكم الاجتماعية أياً كانت، أسرية، نفسية عائلية أو سلوكية، نستقبلها بكل صدر رحب، وبكل سرية ومراعاة للخصوصية الشخصية، وسيتولى عرضها والرد عليها الشيخ الدكتور غازي بن عبد العزيز الشمري، الباحث والمتخصص في شؤون الأسرة والمشرف العام على موقع «تصافينا» الأسري.  كثيرا ما ينتابني شك في أن زوجي يخونني، ما السبيل للتخلص من هذا الشك؟ الجواب المرأة، غالباً ما كانت توصف بالخائنة، ويتم تحميلها كامل المسئولية، حتى في حالة خيانة زوجها لها، فيما خيانة الزوج، توصف بأنها رجولة، في بعض المجتمعات ...أو في أسوأ الاحتمالات، نزوة عابرة ومقبولة.ترافقت الخيانة الزوجية عبر العصور، مع عقوبات صارمة وقاسية، قد تصل أحياناً إلى القتل، خصوصاً، متى ارتبطت الخيانة بالزوجة فقط، وربطتها قوانين الزواج بالطلاق، في عدد من المجتمعات القديمة.ما الشعور الذي ينتاب الشريك لدى حصول الخيانة... واكتشافه لها؟ الشعور الأول الذي ينتاب الشريك، هو الفضول للإطلاع على شخصية ذلك الشخص الآخر، الذي تمت معه عملية الخيانة الزوجية، وما الأسباب الدافعة وراء تلك الخيانة، سواء كانت من قبل الزوج أو الزوجة، وكيف تمكن هذا الشخص من سلب قلب الشريك أو عقله، وكيف يبدو مظهره ومواصفاته الجسمية وخلافه، هل هو طويل أو طويلة؟ ما لون عينيه أو عينيها، وما حالة شعره أو شعرها؟ هل هو أجمل، أطول، أذكى منه أو منها؟ أين يلتقيان، ماذا يقولان؟ وهناك سؤال صعب يراود الزوجين الشريكين، عندما يخون أحدهما الآخر، خاصة الزوجة، عندما يخونها زوجها، وهو هل تستطيع الزوجة أن تترك زوجها وترحل بكل سهولة؟، وتتخلى عن أسرة، كانت قد بنتها مع شريك حياتها؟ والى أين يمكنها ان ترحل، فيما لو فكرت في الرحيل؟ وماذا لو أنها لا تجد معيلا لها، ولا تملك نقودا للصرف على نفسها؟ وماذا لو كان لديها أطفال، خاصة إذا كانوا رضعا، هل تتركهم لوالدهم، وتتخلى عنهم، وتذهب في طريقها، مهما كان ذلك وقعه صعبا وقاسيا عليها؟ أو هل تغفر لزوجها زلته هذه، وتبدأ حياتها من جديد، على أسس جديدة من التفاهم معه، في حالة أن أبدى زوجها الاعتذار لها، ووقف خيانته لها ووعد بعدم تكرارها، هل يمكن أن يكون عقابها له أن تخونه أيضا بشكل سري، كما خانها هو، وتقول لنفسها العين بالعين والسن بالسن والباديء اظلم؟؟؟؟؟ أسئلة كثيرة تضع الزوجة التي خانها زوجها في وضع محرج جدا، ويصعب عليها أن تتخذ القرار السليم، وهي في حالة نفسية معقدة ومقلقة، وأمام ظروف معيشية صعبة، وتمزيق أسرتها التي كانت تعيش معها بسعادة وهناء.وقد حض الدين الإسلامي على منع الزنا واعتبره فاحشة ويضاعف العقاب فيه: قال تعالى (ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا).الدلال الزائد يهدد الاسرة  لأني أحب زوجتي كثيراً ولا أرفض لها طلباً بحكم أني أكبر منها سناً فهي تستغل ذلك الأمر وتطلب مني الكثير، فهل لهذا الدلال الزائد أثر على حياتنا الزوجية؟الجواب : إن نسبة كبيرة من الأسباب المؤدية للخلافات الزوجية التي غالباً ما تحدث بين الأزواج حديثي السن ترجع إلى ظاهرة تستحق الدراسة، وهي وجود الزوجة المدللة.فالزوجة المدللة غالباً ما تكون مثقفة وتتمسك بحقوقها الزوجية بشكل مبالغ فيه، ولا تتنازل عن أي حق من حقوقها حتى لو كان ذلك على حساب حياتها الزوجية، وهذه النوعية ظهرت بشكل كبير في الفترة الأخيرة، وأدت إلى حدوث العديد من حالات الطلاق. فالإفراط في تدليل الزوجة من قبل الزوج ظناً بهذا أنه يكسب رضاها غالباً ما ينبع من صغر نفس أو إحساس بالقلة. فمثلاً عندما يقوم الزوج بالأعمال المنزلية التي هي من أدوار الزوجة دون وجود سبب يعطل الزوجة عن القيام بها، وعندما يلبي الزوج كل رغبات زوجته دون نقاش لمجرد أنها طلبت أمراً معيناً (وقد يكون الأمر غير ضروري أو ليس في إمكانات الزوج أو أمر غير مناسب لوضع الأسرة في المجتمع). هذا النوع من الحب لن يحافظ على البيت بل يكون مصدر خلل في العلاقة الزوجية، فالتوازن مطلوب لتسيير دفة الزواج بسلام. استراتيجيات القبعات الست  كثــــــيراً ما أســـــمع عن الحوار الزوجي عند الائتلاف والاختلاف فأرجو أن ينورنا الشيخ عن هذا الأمر؟.الجواب : ما يحدث بين الزوجين إما أن يحدث في أوقات الاختلاف أو الائتلاف وفي كل منهما أمور ينبغي مراعاتها ففي حوار الاختلاف ينبغي مراعاتها ما يلي: التركيز على الموضوع دون تشعب وإدخال لمواضيع أخرى تزيد من هوة الخلاف. ومخاطبة النفس واستشعار أن الهدف من هذا الحوار إيجاد نقاط اتفاق وحلول ترضي الطرفين وليس الهدف فرض الآراء على الطرف الآخر. واحترام الطرف الآخر وإيصال الرسائل دون تجاوز أو تخط لحدود الأدب وهذا الأمر ينبغي الاتفاق عليه مع بداية الحياة الزوجية و التذكير فيه قبل البدء في كل الحوار. وإخراج النفس من دائرة تعظيم الذات فالبعض يجعل لنفسه حقوقا وحدودا يمنع تجاوزها بل الاقتراب منها وبذلك يركز جل اهتمامه أثناء الحوار بأن الطرف الآخر قد تجاوز هذه الحدود أو تحدث بأسلوب لا يتناسب مع شخصه المبجل مما يؤدي إلى قطع الحوار أو تحويله إلى لوم للطرف الآخر بسبب تجاوزه لتلك الحدود. واستخدام أسلوب التفكير التشاركي في مناقشة الموضوع باستخدام استراتيجيات قبعات التفكير الست بحيث يتم :البدء بنقاط الاتفاق ، وطرح الموضوع ثم تشارك الطرفان في ذكر جميع إيجابياته، ومناقشة سلبيات الموضوع من قبل الطرفين معًا. والوصول إلى جميع الحلول المقترحة، واختيار الحل المناسب للطرفين. وأهم شيء كذلك عدم تناسي الفضل بين الأزواج قال تعالى: ولا تنسوا الفضل بينكم).هذه وسائل نصرة نبينا  تسألني أبنتي كثيراً عن الحملات الشرسة التي شنت ضد رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم. ما هي أهدافها، وهل يجب علينا إظهار حبنا للرسول صلى الله عليه وسلم والدفاع عنه بشتى الطرق؟ سؤالي: كيف نغرس في قلوب أبنائنا وبناتنا حب رسولهم عليه الصلاة والسلام؟إجابة: سؤالك هذا من أهم الأسئلة التي ينبغي على أولياء الأمور والوالدين أن يسألوه وأن يتقنوا فن تطبيقه، وأن يبذلوا جهدهم في الوصول إلى ترسيخ محبة النبي صلى الله عليه وسلم في قلب أبنائهم أجمعين.والحقيقة أن حب النبي صلى الله عليه وسلم هو أصل من أصول هذا الدين ومبدأ من مبادئه لا يستقيم إيمان إنسان بدونه ولا يسع مسلم أن يتجاوزه ولا يصح لمسلم أن يكون متردداً فيه فهي مرتبطة بمحبة الله سبحانه وتعالى إذ إنه – صلى الله عليه وسلم – مبعوثه ورسوله ومصطفاه ومجتباه.ينبغي على الوالدين تقديم النبي صلى الله عليه وسلم وشخصيته إلى الأبناء مراعين الاعتبارات الآتية: * الحرص على بيان شخصية النبي صلى الله عليه وسلم كما بينها القرآن الكريم في قوله تعالى: « إنا أرسلناك شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا» ؛ فهو المبشر وهو المنذر وهو السراج المنير والمصباح الوضاء الذي به هدى الله العالمين وأخرجهم من الظلمات إلى النور.* الحرص على بيان جوانب القدوة من شخصيته صلى الله عليه وسلم وشخصيته كلها قدوة، والتأكيد على أنه هو النموذج المرتجى والمثال المأمول لكل من أراد النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة.* الحرص على الوصول إلى عقول أبنائنا وإقناعهم بأن كل عاقل حكيم صالح مؤمن ذكي يجب أن يحب النبي صلى الله عليه وسلم لأنه الذات البشرية التي تسببت في هداية العالمين إلى الهدى والحق والنور والإيمان بفضل الله الحميد المجيد.* التأكيد على فضائل رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم، ومكانته عند ربه سبحانه ومكانته بين الأنبياء وفضله يوم القيامة ومكانة شفاعته ومقامه في الجنة صلى الله عليه وسلم والتأكيد على بيان معنى قوله في الصحيحين من حديث أبى هريرة أنه صلى الله عليه وسلم قال : «فُضِّلتُ على الأنبياء بسـت: أُعطيـت جوامـع الكلـم «فهو البليغ الفصيح» ونُصرت بالرعـب وأُحلت لي الغنائم، وجُعلت لي الأرض طهوراً ومسجداً، وأُرسلت إلى الخلق كافة، وخُتم بي النبيون».* توضيح بشارة الأنبياء السابقين به صلى الله عليه وسلم وحبهم له واستقبالهم إياه في الإسراء والمعراج، وأنه هو النبي الخاتم لهم، وأن شريعته هي الناسخة لشريعتهم والجامعة لفضائلها والشاملة لكل خير وهدى جاء في رسالتهم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.* التأكيد على بيان معنى الإتباع ومعنى الابتداع بأسلوب مبسط وتكرار ذلك المعنى.   كل ما أزور والدتي تسألني عن علاقتي بزوجي، فأجيبها بأنها مستقرة .. فكانت تنصحني دائماً بالإحسان إلى زوجي لكي نتمتع بالسعادة الزوجية. فهل لديكم المزيد من النصائح لإسعاد الزوج؟الجواب: غالباً ما تعتقد النساء أنهن يعرفن الرجال ، لأنهن يعرفن مشاعر الرجل، ولكن المشكلة هي أن معرفة المشاعر شيء وتفسير مصدرها شيء آخر . إن سوء الفهم بين الزوجين يؤدي في النهاية إلى الخلافات الزوجية أو الانفصال . فمعظم النساء السويات يملن لرؤية طاقات وإمكانات الرجل الكامنة ويحاولن تطويره . فالمرأة تريد مساعدة الرجل ليكون الذي تعرف أنه يمكن أن يكونه . وفي معظم الأوقات يسيء الرجال فهم هذا الأمر ولا يقابله بالتقدير، وبالتالي تتصادم وجهات النظر ويأتي سوء الفهم نتيجة لذلك ، ومن هنا يردد الرجل عبارة « أنت لا تفهمينني» .وتفسير سبب سوء الفهم الحادث بين الزوجين أن كلا منهما (خاصة المرأة) يعتقد أنه يعرف شيئاً ما عن شخص ما ، ولكنه فعلاً لا يعرفه مؤكداً، وسوء الفهم قد يجعل المرأة تبدو للرجل سيئة الطباع . معتبراً سوء الفهم السبب الرئيس للخلافات الزوجية والطلاق .امدحيه تكسبيهويرى علماء النفس أن الرجل يتعلق بأمه ، ثم بعد أن يتركها يتعلق بزوجته ، والسبب في ذلك أن أمه كانت دائماً تحسن تقدير ذاته وتمدحه ، وبعد أن يتركها ويتزوج ينتظر نفس الشيء من زوجته التي لا ترى أمامها سوى مشروع تحسينه وتطويره، وهو يحاول أن يتحسن أملاً في أن تقدر ذاته مثل أمه ، لكنها عندما تقسو عليه وتطأ بدون قصدها على تقدير ذاته حتى يتألم ، ومع مرور السنوات قد يتحسن الرجل حسب نصائحها، ولكن تتباطأ استجابته شيئاً فشيئاً . بعد ذلك في أحد الأيام تدوس في غفلة منها على تقديره لذاته بكعب حذائها المدبب، وهذا شيء مؤلم جداً يجعله يتوقف عن التعلق بها . إياكِ والإحباط مساحة الود والتقارب التي يمنحك إياها الزواج لا تسمح لكِ بإحباط زوجك ، لذا عليكِ انتقاء ألفاظك جيداً ولا تعتقدي أن هذا أمر يفعله من هم مازالوا في فترة الخطوبة فقط ، بل إن المتزوجين في حاجة أمس إلى ذلك.فعندما يفهم الرجل حسن نوايا المرأة يمكنه تفهم تصرفاتها وتحملها، لأن الرجل والمرأة كلاهما لا يحب أن يقلل أحد من شأنه أو أن يعامله بغير احترام . في النهاية إن حدث وانفعلت واتهمتِ وأساءت التصرف مع الزوج، يمكنك أن تتراجعي عن موقفك وإصلاح الموقف قائلة : «آسفة لم أقصد انتقاص قدرك ، وأعدك بألا تتكرر مرة أخرى.  زوجي دائم العبوس والغضب فلا يضحك ولا يبتسم ولا أجد منه أي كلمة حلوة، فأرجو من الشيخ نصحه وإرشاده إلى أهمية الكلمة الحلوة.الجواب: «أنت رائعة‏>» كلمة بسيطة ولكنها تجعل المرأة التي تحبها حتى لو كانت عادية تسير كالطاووس‏..>‏أنت غبي‏>‏ كلمة قد تقفل أبواب عقل طفل صغير عن الاستيعاب والابتكار‏..>‏أنت ساذج‏>‏ ربما تحول إنسانا طيب القلب إلى إنسان شرس وقاس‏..>‏أنت قادر‏>‏ عبارة تدفعك إلى كسر حدود وحواجز وعقبات مستحيلة‏.. ‏كلمات ربما تكون سببا في داء‏,‏ وربما تكون أفضل من أي دواء‏.‏إن الإنسان بطبيعته يشعر بأهميته ومكانته ويحب أن يسمع إطراء أو مديحاً. أما في حياتنا العادية اليومية فلنا أن ندرك أن الكلمة الحلوة تجعل العلاقات الإنسانية مقسمة بالهدوء والسلام‏، ‏فهي صمام الأمان وهي الدواء المهدئ للأعصاب وهي المرطب لجفاف القلب واللسان‏.‏ إن شهد الكلمات يوقف الغضب ويجنب الأزمات‏.‏فيجب أن تعلم أيها الرجل أن المرأة حين تشتري زيا جديدا أو تغير من تسريحة شعرها وتسألك عن رأيك فهي تريد في الأساس أن تمتدحها كوسيلة تأكيد على أن ذوقها رائع. ولك أن تعلم أيها الرجل أن المنطقة المختصة بالسمع في مخ المرأة نشيطة جدا‏,‏ لذا فهي مؤهلة أكثر للحوار وسماع حلو الكلام‏. ‏هذا يثبت أيضا أن الكلمة السيئة ستبقى حبيسة في نفسها تاركة جرحا أعمق من المتوقع‏.‏ يجب أن ندرك أن الكلمة الحلوة سريعة ومباشرة ووافية فهي الوحيدة القادرة على أن نبقي أصحاء فهي الغذاء الرئيس للحياة‏.‏ وفي النهاية أذكر من الأقوال التي مازالت تتردد بيننا‏:‏ لكي تكسب المرأة كن حليما في الاستماع إلى كلماتها ‏.‏ والآن ألا تريدون فتح حساب في بنك الكلمات الحلوة؟  زوجتي دائماً مشغولة بشؤون المنزل والأولاد.. فلا أجد منها كلمة أو ابتسامة، فما الحل؟الجواب:الحياة الزوجية من أهم العلاقات التي وهبنا الله - تعالى - إياها بل أهمها على الإطلاق..والمودة والرحمة والسكن التي جعلها الله للزوجين من أسباب السعادة في الدنياإلا أن متاعب الحياة كثيرة ومشاقها عديدة، لذا فأصبح من المعتاد أن يعود الزوج لبيته بعد العمل والإرهاق بوجه عبوس على وجهه. فحين يعود زوجك للمنزل والتكشيرة ترتسم على وجهه والإرهاق يبدو عليه .. ماذا يجب أن يكون موقفك؟ نقدم لك في هذا الموضوع مجموعة من النصائح التي تساعدك على التصرف السليم مع زوجك في مثل هذه المواقف : نصائح ذهبية للزوجة* حاولي السيطرة ـ قدر إمكانك ـ على مشاعرك السلبية نحوه خاصة في لحظات الغضب، وأمسكي لسانك عن استخدام أي لفظ جارح، ولا تستدعي خبرات الماضي أو زلاته في كل موقف خلاف. * احرصي على تهيئة جو من الطمأنينة والاستقرار والهدوء في البيت وعلى أن تسود مشاعر الود (في حالة الرضا) ومشاعر الرحمة (في حالة الغضب(، فالسكن والمودة والرحمة هي الأركان الثلاثة للعلاقة الزوجية الناجحة. * اجعلي سعادته وإسعاده أحد أهم أهدافك في الحياة فإنك إن حققت ذلك تنالين رضاه والأهم من ذلك رضا الله. * أشعريه برجولته طول الوقت وامتدحي فيه كل معاني الرجولة كالقوة والشهامة والمروءة والشجاعة والصدق والأمانة والرعاية والمسئولية والاحتواء والشرف والطهارة والإخلاص والوفاء. * أن تكوني متعددة الأدوار في حياة زوجك فتكوني له أحياناً أماً تحتويه بحبها وحنانها، وتكوني أحياناً أخرى صديقة تحاوره وتسانده، وتكوني أحياناً ثالثة ابنة تفجر فيه مشاعر الأبوة الحانية، وأن تقومي بهذه الأدوار بمرونة حسبما يقتضيه الموقف وما تمليه حالتكما النفسية والعاطفية معاً. * أن تكوني متجددة دائماً فهذا يجعلك تشعرين بالسعادة لذاتك ويجعل زوجك في حالة فرح واحتفاء بك لأنه يراك امرأة جديدة كل يوم فلا يمل ولا يبحث عن شيء جديد خارج البيت، والتجديد يشمل الظاهر والباطن.* احرصي على كل ما يضفي على حياتكما جمالاً وبهجة ومرحاً، فالحياة مليئة بالمنغصات وهي أيضاً مليئة بالملطفات، فليكن لك سعي نحو الملطفات والمجملات والمبهجات توازنين بها بين صعوبات الحياة وتضفين بها جواً من الحب والجمال والبهجة والمرح في البيت.   أشعر بأن زوجي يغار من نجاحي كوني أعمل أستاذة جامعية، فكيف أتعامل معه؟الجواب: المشكلات التي تترتب على غيرة الزوج من زوجته, خصوصا إذا قصرت الزوجة بواجباتها الأسرية. ففي هذه الحالة يبحث الزوج عن أشياء تافهة لكي يثبت أن زوجته مقصرة ومهملة في شؤون بيتها. وكثيراً ما يوافق الزوج عن تكملة زوجته لمشوارها العلمي، ولكن الأمور تختلف بعد حصول الزوجة على شهادة الدكتوراة مثلاً؛ فإن الغيرة في هذه الحالة غالباً ما تتخذ منحى مرضياً يتجسد عنفاً كلامياً أو حتى جسدياً خصوصاً إذا كان الزوج يشعر بأنه لم يحقق النجاح الذي يصبو إليه.ويلجأ بعض الأزواج إلى تهديد الزوجة بمنعها من العمل أو إحراجها في مكان عملها، أو إتلاف هذه النجاحات إذا كانت قابلة للتلف كالبحوث. وليس ذلك فحسب, فقد يتعمد البعض الإثبات للآخرين أنه هو صاحب القرار في المنزل، لذلك من الأفضل أن يكون هنالك تقارب في المستوى الثقافي، طريقة التفكير لكل من الزوجين قبل الارتباط. وعلى النقيض من ذلك يستجيب بعض الأزواج لتحدي تفوّق الزوجة فيضاعفون الجهد لمساواتها، وتحويل شحنات هذا الشعور إلى حماسة مضاعفة في العمل مما يجعله يحقق نجاحا ودخلا يفوق دخل زوجته. وأرى أن كره الرجل لنجاح المرأة يتوقف على ذكاء الزوجة في تعاملها مع زوجها، فيجب ألا يتحول نجاح الزوجة إلى عبء على حياتها الزوجية, وينبغي ألا تبالغ في الإحساس بالنجاح. والزوجة الناجحة, يجب أن تكون شديدة الحساسية في التعامل مع زوجها, وألا يشغلها عملها أيًّا كانت طبيعته عن واجباتها الأسرية، لأنه «صمام الأمان للاستقرار الأسري».