صحيفة اليوم

الممارسات اللاإنسانية التي ترتكبها الميليشيات الحوثية في اليمن وصلت إلى أقصى وحشيتها، فهي ممارسات غير مسبوقة تمثل انتهاكات صارخة لكل القوانين والأعراف والمواثيق الدولية وتضرب حقوق الإنسان عرض الحائط، فخلال النصف الأول من عام 2019 وحده ارتكبت تلك الميليشيات سلسلة من الأعمال الوحشية المنافية لتلك الأعراف على مشهد ومرأى من عيون الرأي العام العالمي، فقد ارتكبت ما مجموعه حسب إحصاءات رسمية دقيقة 2726 حالة انتهاك ضد المدنيين بمحافظة صنعاء وحدها، منها 19 حالة قتل بالعمد أمام مشهد من اليمنيين أنفسهم.

كما عمدت إلى ارتكاب 266 حالة اختطاف للمدنيين، و 162 حالة تجنيد لأطفال، و 238 حالة اقتحام لمنازل، و401 حالة تشريد وأسر، وحالات انتهاك لليمنيين بلغت أكثر من 388 هي حالات تهجير قسري من صنعاء، كما ارتكبت أكثر من 1113 حالة انتهاك لممتلكات، وارتكبت أكثر من 266 حالة اختطاف، واقتحمت أكثر من 238 منزلا بالقوة، إضافة إلى الكثير من الانتهاكات الصارخة والوحشية ضد أبناء الشعب اليمني في صنعاء يندى لها الجبين، وتمثل جزءا من العبث الحوثي الذي لا يخفى بأرواح اليمنيين الأبرياء.

تلك الأرقام وغيرها المستقاة من مظانها المؤكدة تثبت استهانة العصابات الحوثية بأرواح اليمنيين ومضيهم في الاستهانة بكل القوانين والأعراف الدولية، وإزاء ذلك فإن المجتمع الدولي مطالب اليوم قبل أي يوم مضى بأهمية التحرك من أجل وقف تلك الوحشية التي يرتكبها أعداء اليمن بمعاضدة النظام الإيراني الإرهابي وبقية الفصائل الإرهابية من القاعدة وداعش التي ما زالت تعيث فسادا وخرابا وتدميرا في اليمن، فتلك الانتهاكات ترسم خطا واضحا لتجاوزات تلك العصابات ضد أبناء الشعب اليمني الذي مني باعتداءاتهم وجرائمهم.

العالم كله اليوم يدين تلك التصرفات الوحشية التي ارتكبتها وما زالت ترتكبها تلك الميليشيات، فالتدخل الدولي لوقف مجازر الحوثيين واستهتارهم بأرواح اليمنيين أضحى مطلبا ملحا، ولن ينقذ أهل اليمن من تلك التصرفات الهوجاء إلا عودة الشرعية المنتخبة إلى اليمن وإنقاذها من جبروت تلك الطغمة الفاسدة وأعوانها.. فلا سبيل لإنقاذ اليمن مما هو فيه إلا بالتصدي الفاعل لتلك العصابات إنقاذا لأرواح اليمنيين وعودة للحرية والاستقرار في بلد ما زالت تمزقه تلك العصابات بمزيد من التجاوزات الوحشية التي وصلت إلى ذروتها وآن للمجتمع الدولي وكل الشعوب المحبة للعدل والحرية والسيادة أن تفعل شيئا لإنقاذ الوضع في هذا البلد الممزق بفعل تلك التجاوزات.

article@alyaum.com