إسلام فرج - القاهرة

منحت الإخوان المسلمين أكثر من مليار دولار.. وتؤوي المتطرفين

أكد «جوردان كوب»، الخبير بشؤون الشرق الأوسط، أن الوقت قد حان لتصنيف قطر رسميا كدولة راعية للإرهاب.

وشدد كوب في مقال بموقع «ذي فيدراليست»، على الرغم من كون الدوحة تتبرع لبعض الجامعات الأمريكية الأكثر شهرة مثل جامعة ميتشيغان، إلا أن لديها جانبا مظلما.

» دعم الإرهاب

وأضاف الكاتب: «بشكل علني، تدعم قطر وتؤوي الإرهابيين بدرجة غير مسبوقة وغير متجانسة مع حجمها»، مشيرا إلى أن تصرفاتها دفعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الاعتراف بأن تمويل قطر للإرهاب على مستوى عال للغاية.

وأردف: «على الرغم من هذا الاعتراف، فإن الإدارات الأمريكية، حتى إدارة ترامب، تجاهلت هذه الحقيقة حول هذا البلد الذي يرعى الإرهاب».

ومضى يقول: «بدلاً من ذلك، كانت تلك الإدارات تميل للاحتفاء بعشرات المليارات من الدولارات التي تنفقها قطر على المعدات العسكرية والتجارية الأمريكية، فضلاً عن سماح الدوحة بتمركز الآلاف من القوات الأمريكية داخل البلاد».

وتابع: «بغض النظر عن الحوافز الاقتصادية والعسكرية التي قدمتها، لطالما تحدت قطر المصالح الأمنية الأمريكية، ودعمت كثيرا من الجماعات الإرهابية، ما يستلزم من وزارة الخارجية تصنيف قطر كدولة راعية للإرهاب، كما فعلت بالنسبة للآخرين الذين قدموا الدعم مرارا وتكرارا لأعمال الإرهاب الدولي».

» ملاذ آمن

ونوه الكاتب الأمريكي بأن الدوحة وفرت الملاذ الآمن والتمويل لتلك الجماعات، موضحا أن جماعة الإخوان المسلمين، التي صنفتها السعودية والبحرين والإمارات ومصر وروسيا وسوريا ككيان إرهابي، تلقت أكثر من مليار دولار من الحكومة القطرية.

وقال: «قطر آوت 20 من كبار أعضاء طالبان الأفغانية، ورعت حركة «أحرار الشام»، وهي ميليشيا سورية قاتلت في السابق إلى جانب جماعة جبهة النصرة الإرهابية».

وأوضح: «علاوة على ذلك، في عام 2017، دفعت قطر 360 مليون دولار أمريكي لإطلاق سراح رهينتين أسرتهما ميليشيات حزب الله - وهي منظمة إرهابية طائفية إيرانية نصبت كمائن للقوات الأمريكية في العراق».

» شبكة «الجزيرة»

ولفت الكاتب إلى أن شبكة «الجزيرة» التي تملكها وتمولها الدوحة، تلعب دورا كبيرا في التغطية الإعلامية لمؤتمرات وخطب الجماعات الإرهابية، مثل حركة حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي هي جماعة إرهابية ماركسية لينينية تشتهر باختطاف الطائرات.

وأكد أن علاقات قطر بحماس، المصنفة كجماعة إرهابية من قبل الولايات المتحدة، ساحقة.

وزاد: «باعتبارها واحدة من أكبر الممولين لحماس، قدمت قطر للمنظمة الإرهابية أكثر من 1.1 مليار دولار منذ عام 2012، مبررة تمويلها بأسباب إنسانية، رغم أن مسار تمويلها، وكذلك تصريحات أمير قطر تشير إلى دوافع حقيقية مختلفة.

» تمويل منظمات

وأشار الكاتب إلى أن قطر، نظراً لتأييدها لحماس، ابتعدت كثيراً عن قضيتها الإنسانية المفترضة، بعد أن مولت صراحة التسلسل الهرمي لحماس، مضيفا أن «الحقيقة القاسية هي أن قطر سعت إلى تمويل أعضاء حماس في عام 2019، وفي هذا الجانب، لدى قطر سجل حافل في رعاية موظفي حماس والتدفقات النقدية اللازمة للحفاظ على بيروقراطية حماس وتأسيسها».

و»علاوة على ذلك، سمحت قطر لحركة حماس بعقد اجتماعات في بعض أكثر فنادق الدوحة شهرة، ما يعني أنها سمحت لمنظمة إرهابية بتنظيم مؤتمرات داخل حدودها في وضح النهار».

واختتم الكاتب حديثه باالقول: «علاقات قطر بالإرهاب راسخة من خلال إيواء وتمويل بعض الجماعات الإرهابية الأكثر شهرة في العالم، أصبحت قطر، بأي تعريف معقول، راعياً للإرهاب، لقد حان الوقت لأن تدرك أمريكا وبقية العالم الحجم الذي تهدد به قطر الأمن العالمي وتصنيفها وفقا لذلك.