مصطفى محكر - الخرطوم

مثل الرئيس السوداني المخلوع عمر حسن أحمد البشير أمام المحكمة بالعاصمة الخرطوم أمس، وذلك بتهمة الفساد وأخرى خصصت لها محكمة منفصلة متعلقة بقتل وتشريد بعض المواطنين السودانيين، وقتل المتظاهرين خلال الثورة التي اقتلعت النظام الذي استمر لنحو ٣٠ عاما. وأقر البشير أمام قاضي المحكمة بأنه تلقى أموالا من جهات خارجية، على أن تصرف على بنود أخرى بعيدا عن ميزانية الدولة على سبيل الهدايا.

وأضاف: إن بعض الأموال كشيك بنكي لا يعرف أين وكيف صرفت من قبل بعض الأشخاص مثل مدير مكتبه، ودون وجود مستندات تحدد أوجه الصرف.

وجرت محاكمة البشير وسط حراسة أمنية مشددة، وجلس في قفص الاتهام مرتديا الزي السوداني، وبدأ يجيب عن أسئلة قاضي المحكمة كمتهم حيث ابتدر القاضي أسئلته للمعزول عن اسمه وعمله ومكان سكنه، ليجيب بأنه «عمر حسن أحمد البشير كنت أعمل رئيسا لجمهورية السودان وأسكن القيادة العامة» قبل أن يضيف ضاحكا: حاليا أسكن سجن كوبر.

وقرر قاضي المحكمة الخاصة بمحاكمة الرئيس السوداني المخلوع استئناف الجلسات يوم السبت المقبل.

ويترافع عن البشير 106 محامين بقيادة رئيس البرلمان السابق أحمد إبراهيم الطاهر، وحضر الجلسة عدد كبير من أنصاره وأفراد أسرته.