عصام السفياني - تعز

آل جابر: اليمن لن تكون جزءا من ولاية الفقيه في إيران

أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، صباح أمس السبت، أن وحدات المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات الحزام الأمني، بدأت الانسحاب والعودة إلى مواقعها السابقة في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، وذلك استجابة لدعوات التحالف.

وأكد السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر أن الجهود التي اتخذت من كافة الأطراف لمعالجة أحداث عدن أبرزت وحدة الصف في مواجهة الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران العدو الحقيقي لليمن، وأكدت اتفاق الجميع على أن اليمن لن تكون جزءا من ولاية الفقيه في إيران.

وقال آل جابر في سلسلة تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس: إن المملكة تثمن الدور الفعال للأشقاء في الإمارات وجهودهم المستمرة لمعالجة أحداث عدن الأخيرة وتلافي آثارها، في إطار جهود التحالف لدعم الحكومة الشرعية في اليمن لإنهاء انقلاب ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، واستعادة الأمن والاستقرار.

وأضاف السفير آل جابر: إن الإجراءات التي اتخذت لمعالجة أحداث عدن وتجاوب الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي أكدت على متانة العلاقات السعودية - الإماراتية، واتفاق قيادتها على الحفاظ على الدولة واستعادة الأمن والاستقرار في اليمن.

» الحكومة ترحب

بدورها رحبت الحكومة اليمنية بانسحاب المجلس الانتقالي من عدد من المقرات الحكومية في مدينة عدن بينها الأمانة العامة لمجلس الوزراء والمجلس الأعلى للقضاء والبنك المركزي ومستشفى عدن.

وقال وزير الإعلام معمر الإرياني أمس: يجري استكمال إجراءات تسليم وزارة الداخلية ومصفاة عدن إلى ألوية الحماية الرئاسية بإشراف تحالف دعم الشرعية.

وثمن الإرياني عاليا دور الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة باحتواء أحداث عدن، ودعا إلى توحيد كافة الجهود الوطنية في المعركة الرئيسية لليمنيين وعدم الانشغال بمعارك جانبية وبما يضمن استعادة الدولة وإسقاط انقلاب الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران.

» خيار إستراتيجي

وأكد الإرياني أن ما حدث في عدن فرصة مهمة لمراجعة شاملة وتحفيز العمل المشترك للحفاظ على الدولة اليمنية بقيادة الرئيس هادي وخلق نموذج للأمن والاستقرار والتنمية وعودة الحياة إلى طبيعتها وتخفيف معاناة الناس في عدن وجميع المحافظات المحررة وتنقل المواطنين بين المحافظات للعمل بشكل طبيعي ودون حواجز.

وقال في تغريدات على حسابه في «تويتر»: إن أحداث عدن أكدت من جديد أن رهاننا كيمنيين على دعم وإسناد أشقائنا في السعودية كان وما زال الرهان الرابح، وأن العلاقة بين البلدين والشعبين الجارين والشقيقين هو خيار إستراتيجي وسط هذا الكم من التحديات الوطنية والإقليمية ومخاطر الجماعات الإرهابية «داعش والقاعدة والميليشيات الحوثية».

» تعزيز الحوار

وأعلنت قيادة القوات المشتركة للتحالف في بيان صباح أمس أنه واستجابة لدعوة التحالف، فإن وحدات الانتقالي وقوات الحزام الأمني بدأت الانسحاب والعودة إلى مواقعها السابقة في العاصمة المؤقتة (عدن).

وقال البيان: إن قيادة القوات المشتركة للتحالف تثمن استجابة الحكومة اليمنية الشرعية للدعوة لضبط النفس أثناء الأزمة وتغليبها لمصالح الشعب اليمني ومحافظتها على مكاسب تحالف دعم الشرعية في اليمن لأجل إعادة الدولة ومؤسساتها، كما تثمن استجابة الانتقالي في (عدن) لدعوة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لوقف إطلاق النار وتغليب الحكمة ومصالح الشعب اليمني وعدم الإضرار بها أو المساس بالممتلكات العامة والخاصة وبدأت اليوم بسحب قواتها وعناصرها القتالية والعودة إلى مواقعها السابقة قبل الأحداث الأخيرة، وتسليم مقرات الحكومة اليمنية وبإشراف من التحالف. وفي هذا السياق تدعو قيادة القوات المشتركة إلى استمرار التهدئة وضبط النفس ووقف الخطاب الإعلامي المتشنج، وتعزيز لغة الحوار والتصالح وتوحيد الجهود في هذه المرحلة، والوقوف سويا لإنهاء الانقلاب الحوثي ومشروع النظام الإيراني الهدام باليمن، وعدم إعطاء الفرصة للمتربصين بالدولة اليمنية وشعب اليمن من التنظيمات الإرهابية كالميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران وتنظيم القاعدة وداعش.