اليوم، الوكالات - الخرطوم

السودانيون يطوون حقبة «الإخوان»

أكمل طرفا الاتفاق في السودان -المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير- تحضيرات التوقيع على وثائق الانتقال للسلطة المدنية اليوم السبت، بحضور عدد من رؤساء الدول العربية والأفريقية، وممثلي بلدان والمنظمات والسفراء المعتمدين لدى السودان، ويتوج التوقيع ثمانية أشهر من الحراك الشعبي ضد نظام البشير الإخواني، ودخول الاتفاق بين طرفيه من المدنيين والعسكريين حيّز التنفيذ.

» انتصار الثورة

ويعتبر المتظاهرون، وممثلوهم السياسيون الاتفاق انتصارا للثورة وأهدافها، ويرى قادة الجيش أنهم بذلك جنبوا البلاد حربا أهلية.

وأمام الحكم في السودان خلال الفترة الانتقالية مهام رئيسية، من أبرزها العمل على إنهاء الحرب وتحقيق السلام خلال ستة أشهر، إضافة إلى تفكيك بنية نظام الإخوان المسلمين ومعالجة الأزمة الاقتصادية، التي بسببها خرج مئات الآلاف إلى الشوارع مطالبين بتغيير البشير.

وستشهد المرحلة الانتقالية البالغة 39 شهرا، محاسبة مسؤولي نظام البشير على الجرائم التي ارتكبت خلال ثلاثين عاماً.

ويعتبر رفع اسم السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب، ملفا أساسيا، لما له من تأثير على مجمل أوضاع البلاد.

» متطلبات مرحلة

وأكد المتحدث الرسمي باسم المجلس العسكري الانتقالي بالسودان الفريق ركن شمس الدين كباشي أن المجلس أكمل كل الإجراءات التأمينية والتنظيمية اللازمة لبدء احتفالات البلاد بالتوقيع على الوثيقة الدستورية وبداية الفترة الانتقالية.

وحدد الإعلان الدستوري الذي سيجري توقيعه رسميا، أيضا ضرورة العمل على تسوية أوضاع المفصولين تعسفيا من وظائفهم، ووضع إصلاح قانوني.

إلى جانب إنشاء آليات لوضع دستور جديد للبلاد، وتعزيز دور المرأة والشباب، وتوسيع فرص مشاركتهم في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وتتطلب هذه التحديات تعاون جميع الفرقاء لإنجاحها، وحماية ما تحقق من أي حركة ارتدادية.

» آمال عريضة

وكان المجلس العسكري في السودان وقوى الحرية والتغيير توصلوا في مطلع أغسطس الجاري إلى اتفاق بالأحرف الأولى بشأن الإعلان الدستوري، الذي سيحدد آليات الحكم في المرحلة الانتقالية.

وتأتي الاستعدادات في الخرطوم بعد تسمية الخبير الاقتصادي د.عبدالله حمدوك رئيسا لوزراء الفترة الانتقالية، وذلك بعد ترشيحه رسميا من قوى الحرية والتغيير الخميس.

ويأمل السودانيون أن يفتح التوقيع الرسمي على الوثيقة الدستورية الطريق أمام استقرار بلادهم، رغم تحديات المرحلة الانتقالية.

واتخذت السلطات في السودان إجراءات أمنية مشددة لاستقبال المشاركين في حفل التوقيع على الإعلان، المقرر اليوم.

ونشرت وكالة الأنباء السودانية «سونا» صورا للاستعدادات التي تمت في قاعة «الصداقة» بالعاصمة السودانية، والتي من المقرر أن تحتضن حفل التوقيع على الإعلان الدستوري، وحمل حفل التوقيع اسم «فرح السودان».