أنيسة الشريف مكي

بعون الله تعالى وفضله ثم بجهود قيادتنا الحكيمة تتحقق رؤية٢٠٣٠ التي انبثقت في اليوم التاريخي الخالد الثامن عشر من شهر رجب لعام ١٤٣٧هـ الموافق ٢٥ أبريل ٢٠١٦م.

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، وعد بأن تكون هذه الرؤية أنموذجا فريدا بين دول العالم في مختلف المجالات وطلب من شعبه الذي يكن له صادق الحب والولاء في كلمته الضافية أن يعملوا معا لتحقيق الخطة «الطموحة»، حيث وضع -رعاه الله- نصب عينيه منذ توليه الحكم السعي نحو التنمية الشاملة من منطلق الثوابت الشرعية وتوظيف إمكانيات البلاد وطاقاتها.

وبتوجيه لولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-، لإعداد هذه التنمية أصاب، حيث أبدع هذا الشاب القوي فيها بكل ما يحمل من حب وتفانٍ للشعب وللوطن أعدّها سموه بتحدٍ كبير لكل المعوقات أذهلت العالم.

ومما يثلج الصدر تميز هذه الرؤية بالثقة الكبيرة بهويتنا وبما منحنا الله سبحانه من عمق عربي وإسلامي وقوة استثمارية ومقومات جغرافية وحضارية واجتماعية وديموغرافية واقتصادية عديدة زادت في رفع مكانتنا بين الدول القيادية على مستوى العالم، كما حققت دور المملكة الريادي العظيم، فلله الحمد والمنّة.

ومما يؤكد نجاح الرؤية ما نراه اليوم من تحولات إيجابية في مختلف المجالات التعليمية والصحية والاقتصادية والاجتماعية، من أهمها إيجاد مصادر اقتصادية بديلة للنفط، وتدشين مشاريع رائدة، كمشروع الطاقة الشمسية، ومشروع (نيوم)، ومشروع (القدية)، وغيرها من المشاريع غير المسبوقة التي أسهمت بترسيخ مكانة المملكة العربية السعودية ودورها في خدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وبفضل الجهود المبذولة ستزيد الطاقة الاستيعابية لاستقبال ضيوف الرحمن بالملايين كما خطط لها.

وزيادة نسب توطين الصناعات والوظائف، وانخفاض معدلات البطالة، وانتقال المواطن من مرحلة الاقتصار على الاستهلاك إلى مرحلة الإنتاج، كلها مكتسبات تحفز لاستمرار المشاركة الإيجابية للمواطنين والتكامل مع أدوار الرؤية والإسهام بفعالية في تحقيق طموحات وإنجازات كانت إلى وقت قريب أشبه بالمستحيل.

جسر الملك سلمان بوابة السعودية لأفريقيا إعجاز خارق، يربط آسيا بأفريقيا الذي سيسهل عبور وفود الحجاج والمعتمرين وزيادة السياح من أفريقيا وشبه الجزيرة العربية.

الحلم أصبح حقيقة، فقد تغيرت المعادلة بعد عقود من الاعتماد على النفط فلم نعد نخشى تقلبات النفط، خطة ما بعد النفط غيرت المعادلة بشكل جذري بتنويع مصادر دخل الاقتصاد الوطني وتنويع الاستثمارات في الداخل والخارج في مرحلة تحول كبير.

والاهتمام بدور المرأة ورفع نسبة مشاركتها في سوق العمل أخذ نصيب الأسد، زد على ذلك انخفاض البطالة، أما الشق الثقافي والترفيهي والانفتاح على الترفيه الحضاري فمشروع هام للحد من الهجرة السياحية. مشاريع متميزة لا حصر لها للحاضر والمستقبل.. شكرا لقيادتنا الرشيدة أدام الله عزها