سلمان المالكي - الدمام

التهم 14 محلا والأسباب ما زالت مجهولة

لا تزال أعمدة الدخان تتصاعد جراء الحريق الذي شب في سوق الأعلاف بالدمام، وأفاد شهود عيان بأن الأدخنة لا تزال تنبعث من النيران التي دفنها الرماد وبقية الأعلاف المحترقة منذ 20 يوما، وأن محاولات الدفاع المدني للقضاء على الحريق بشكل كامل لا تزال مستمرة.

وخلال جولة ميدانية لـ«اليوم» رصدت عدستها آثار النيران التي التهمت 14 محلا لبيع الأعلاف، كما رصدت الأدخنة المتصاعدة من بعض الأماكن في السوق، وتواجد معدة إطفاء بالقرب من أماكن تصاعد النيران.

من جهته، قال محمد أحمد «أحد العاملين في سوق الأعلاف بالدمام»: إن الحريق اندلع قبل ما يقارب العشرين يوما، ورجح أن يكون سبب الحريق عقب سيجارة ألقاها أحد الزبائن بالقرب من الأعلاف المعروضة للبيع.

فيما قال المواطن علي حمدي: أنا أملك محلين تعرضا للحريق، وفوجئت باتصال أحد العمال يخبرني بأن حريقا شب في المحلات الشرقية، ولكن سرعان ما امتدت تلك النيران لتلتهم 14 محلا بجوارها، وأضاف إنه في تواصل مع الدفاع المدني لمعرفة أسباب الحادث، إلا أنه لم يصله منهم أي ردود منذ اندلاع الحريق قبل 20 يوما، والمحلات التي تعود ملكيتها له مزودة بوسائل السلامة من طفايات وخراطيش مياه، لكنها لم تمنع تمدد الحريق إلى المحلات المجاورة.

وكان نائب المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية النقيب سعد الرياعي قد صرح في وقت سابق، بأن مركز القيادة والتوجيه تلقى بلاغا مفاده نشوب حريق في سوق الأعلاف بمدينة الدمام، وعلى إثره تم انتقال فرق الدفاع المدني إلى موقع الحادث ومباشرة أعمالها، واتضح أن الحادث انحصر في مجموعة من الأعلاف على مساحة تقديرية 800م2، تم احتواء ومحاصرة الحريق وعزله عن الانتشار، وما زالت فرق الدفاع المدني متمركزة بالموقع؛ تحسبا لأي تطورات بالحادث مع درجات الحرارة العالية، دون وجود أي لهب بالموقع وإصابات، ولا يزال التحقيق جاريا بمشاركة جهات الاختصاص حيال مسبباته.

وحاولت «اليوم» التواصل مع المتحدث باسم الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية وسؤاله عما إذا توصلوا إلى الأسباب التي أدّت إلى نشوب الحريق، وعن أسباب الأدخنة المتصاعدة إلا أنه لم يرد وحتى مثول الصحيفة للطبع.