محمد الخباز – الدمام

ضرب موعدا مع الاتحاد في ربع نهائي البطولة الآسيوية..

كما أرادها بأقل مجهود، خطف الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال بطاقة التأهل لدور الـ (8) من دوري أبطال آسيا لكرة القدم، عقب خسارته أمام الأهلي بهدف عبدالفتاح عسيري (42)، خلال المواجهة التي جمعت بينهما مساء أمس الثلاثاء على استاد جامعة الملك سعود ضمن منافسات إياب الدور ثمن النهائي من دوري أبطال آسيا، وذلك بانتصاره في مجموع المباراتين بنتيجة (4 – 3).

فرض الهلال أفضليته بشكل واضح مع انطلاق مجريات الشوط الأول، وحاول تسجيل هدف مبكر يصعب من خلاله طريق العودة على الأهلي، لكن الأخير عاد لأجواء المباراة شيئا فشيئا مستغلا الفراغات التي خلفها غياب لاعب الهلال المتألق عبدالله عطيف بسبب نزلة برد، وبعد القائد سلمان الفرج عن رتم المباراة، ليتسبب في قلق دائم لدفاعات الزعيم لكن دون أن يشكل أي خطورة حقيقية في ظل التشكيلة الغريبة التي دخل بها المدرب الأهلاوي برانكو المباراة، والتي شهدت تواجد هداف الفريق عمر السومة على دكة البدلاء.

ومن مجهود فردي تخطى الفرنسي بافيتمبي جوميز اثنين من مدافعي الأهلي قبل أن يطلق تسديدة قوية أبعدها محمد العويس بصعوبة إلى ركلة ركنية عند الدقيقة الـ (29)، ليستعيد الهلال أفضليته النسبية في وسط الملعب، لكن خطورة الأهلي في المناطق الأمامية أثمرت عن الهدف الأول عند الدقيقة الـ (42)، بعد تسديدة عبدالفتاح عسيري ومحاولة الصربي دانييل اليكسيتش التداخل مع الكرة، مما خدع الحارس الهلالي عبدالله المعيوف، الذي طالب ولاعبوه بإلغاء الهدف بداعي التسلل. المهاجم الأهلاوي دجانيني كاد أن يسجل الهدف الثاني للأهلي بعد ذلك بدقيقة واحدة فقط، لكن تسديدته لامست الشباك الجانبية، ليحاول الهلال جاهدا تسجيل هدف التعديل قبل نهاية الشوط الأول، وهو ما كاد أن يتحقق له في الوقت بدل الضائع بعد هجمة مرتدة قادها الإيطالي جيوفينكو، قبل أن يتدخل مدافع الأهلي محمد آل فتيل، ويحول كرة جوميز إلى ركلة ركنية في الوقت بدل الضائع، ليطلق بعدها حكم اللقاء صافرته معلنا عن انتهاء الشوط الأول بتقدم الأهلي بهدف نظيف.

وفي الشوط الثاني، واصل الأهلي ضغطه على المرمى الهلالي بغية تسجيل هدف ثان يسهل من مهمته في العبور للدور الربع النهائي، لكن غياب النجاعة الهجومية وتراجع لاعبي الزعيم، بالإضافة لاعتمادهم على الهجوم المرتد، صعب من مهمة الأهلاويين في الوصول لمرمى عبدالله المعيوف. الكرواتي برانكو مدرب الفريق الأهلاوي فضل عدم المغامرة مبكرا، ولم يزج بالسوري عمر السومة سوى عند الدقيقة الـ (75)، مما صعب من مهمته في العودة بالأهلي في ظل الرقابة اللصيقة التي فرضت عليه من قبل مدافعي الهلال، لتسير المواجهة كما أرادها الزعيم، محققا التأهل بأقل مجهود، عقب الخسارة بهدف نظيف.