د. عبدالله الذيابي

من القيم المتبعة والمتوارثة لدى المسلمين الحث على النظافة وحسن المظهر، ويؤكد ذلك ما وري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن الله جميل يحب الجمال»، وجاءت نتائج الأبحاث والإرشادات والنصائح الطبية مؤكدة على أهمية النظافة؛ كونها تخلص الجسم من تكون الفطريات، وتجمع البكتيريا والجراثيم، والفيروسات الضارة والمسببة للأمراض، وكذلك تساهم النظافة في تعزيز مناعة الجسم في مقاومة الأمراض خاصة المعدية منها.

وخلال موسم الحج، يجب على الحاج الحرص والمحافظة على نظافته واستخدام أدوات نظافة شخصية وعدم مشاركة الآخرين فيها؛ حفاظا على سلامته وسلامة الآخرين وقطع الطريق لانتقال العدوى بين الحجاج كي يتمكن الجميع من أداء المناسك والعبادات بصحة وعافية، فالوقاية خير من العلاج، .

إن عدم نظافة ملابس الإحرام والملابس الشخصية من العوامل المساعدة في نشر الأمراض المعدية، والحرص على غسيل الملابس بشكل فردي إن أمكن، أو اختيار مغاسل الملابس ذات معايير جودة عالية والبعيدة عن مواقع الازدحام السكاني؛ لتقليل فرص الإصابة بالعدوى.

ومن النصائح والإرشادات التي تعزز الصحة في الحج، حرص الحاج على تجهيز نفسه بعدد كافٍ من الإحرام والملابس؛ ليتفادى بذلك تكرار اللباس المتسخ أو حتى البحث عن أماكن نظيفة وجيدة لغسيله،

تتعدد المستلزمات والأدوات الهامة والضرورية للمحافظة على سلامة وصحة الحاج، ومن المهم استخدام المظلة الشمسية للحماية من التعرض المباشر للشمس ولتخفيف حرارتها، وتقليل احتمالية الإصابة بضربة شمس، أو إعياء وإغماء وجفاف، ومن الضروري لبس حذاء مريح للقدمين لحمايتهما من الرضوض والآلام بسبب المشي لمسافات أو الوقوف لفترات طويلة.

كما ينصح بتنظيف الأسنان مرتين يوميا على الأقل، وكذلك تغيير الجوارب وغسلها بشكل يومي لتفادي التهابات القدمين الناتجة عن البكتيريا أو الفطريات ، ومن المهم الاستحمام بشكل يومي مرتين على الأقل، واستخدام الكمامات مع تغييرها باستمرار؛ للحفاظ على سلامة الآخرين من انتقال العدوى لهم وللوقاية من الإصابة بالأمراض المعدية كالزكام والإنفلونزا.

ومن المهم اتباع الطرق الصحيحة لتنظيف اليدين، ويفضل التعقيم والتنظيف لليدين بشكل مستمر.

واتباع التعليمات والإرشادات الموجهة من قبل المنظمين والقائمين على خدمة الحجاج، من الجهات الأمنية أو الصحية وغيرها.