أماني السميري - الدمام

مرفق انفوجراف

ابتسمت بتنهد ولمعت عيناها عندما سألتُها عن «الغميضة».. فقد أعاد سؤالي شريط ذكريات طفولتها.. هكذا أخبرتني، فما زالت الجدة شيخة تتذكر بعض مواقفها الطريفة في تلك اللعبة في سنوات طفولتها الأولى مع أقرانها، واستطردت أنها نادرا ما كانت تخسر في هذه اللعبة، فقد كانت أسرع لاعبة في الحارة ولا يمكن لأحد أن يجاريها في ركضها أو اختبائها. وتُعرف لعبة الغميضة كلعبة شعبية قديمة، من أشهر اللعبات ليس في المملكة وحدها، بل بين جميع أطفال العالم، فهي تبث روح الحماسة والمنافسة والمرح لمؤديها، لاعتمادها بشكلٍ رئيسي على مهارات وقدرات بدنية وخفة حركة ومناورة، وذكاء. وتقوم اللعبة على وضع عصابة على عين أحدهم، لمنعه من الرؤية، قبل أن يبدأ بالعد إلى العشرة، ليمنح الفرصة لبقية أقرانه من اللاعبين للاختباء، بعدها يبدأ في البحث عنهم والإمساك بأحدهم ليحل محله في البحث. وأخبرت الجدة شيخة أنه حتى من يحضر متأخرا للعب يقوم بالانضمام والاختباء بكل عفوية وكلما كان عدد المشاركين أكثر زاد حماس اللعبة، مضيفة إنها أحيانا كانت تلعبها مع أخوتها داخل المنزل، وتقوم أمها بإخفائها ومشاركتهم اللعب بتمويه اللاعب الذي يبحث عن المختبئين، موضحة أن بساطة اللعبة أجمل ما فيها حيث كانوا لا يحتاجون أجهزة خاصة أو أدوات، وكانوا يجتمعون جميعهم صغارا وكبارا أمام ساحة أحد منازل الجيران للعب، وتتعالى معهم أصوات جريهم وضحكاتهم. «انفوجرافيك» اسم اللعبة الشعبية قديما بكل اللهجات المملكة «الغميمة + «الغميضة» الخليج «اللبيدة» + «الغمة» مصر «الاستغماية» المغرب «كاش كاش» سوريا «الطميمة» الأردن وفلسطين «الطماية»