آمنة خزعل - الدمام

تنوعت الوظائف التي باتت تشغلها المرأة بشكل كبير، في أعقاب الإعلان عن رؤية المملكة 2030، فاقتحمت مجالات جديدة لم تكن تعمل بها من قبل، ولعل أبرز تلك المجالات العمل في وكالات السيارات. فقالت موظفة المبيعات بإحدى وكالات السيارات عبير الجهني، إن دراستها الجامعية متخصصة في قطاع الموارد البشرية، لكنها تقدمت للعمل في وظيفتها الحالية رغم اختلافها عن مجال دراستها، لأنه مجال جديد عليها وعلى المرأة بشكل عام، مؤكدة أنها بعد مرور بعض الوقت أصبحت على إلمام تام بالسيارات وأنواعها، ومحركاتها، وبكافة التفاصيل الفنية التي تحتاجها في عملية إقناع عميلها بالشراء، خاصة وأن أكثر عملائها من الرجال الذين يتسمون عادة بالوضوح في تعاملاتهم.. وأوضحت خريجة الثانوية العامة لينا نور، أنها توظفت في إحدى وكالات السيارات لشغفها الشديد بالسيارات الرياضية، معربة عن سعادتها بوظيفتها، التي أخرجتها من حالة العزلة والانطوائية التي كانت تعانيها في وقت سابق وتحولت لشخصية اجتماعية، وقالت: أشعر الآن باستقرار وظيفي انعكس على نفسيتي وحياتي. أما خريجة إحدى الجامعات الأمريكية فاطمة العليان، فأرجعت عملها في مجال وكالات السيارات، لعدم عثورها على عمل مناسب لشهادتها الجامعية، مؤكدة أنها مع مرور الوقت استطاعت التأقلم وإجادة العمل بشكل كبير. وبينت خريجة هندسة الكمبيوتر وموظفة المبيعات نورة المزيعل، أنه مر على توظيفها نحو عام، وذكرت أنها كانت لا تتوقع نجاحها في هذا المجال والسبب هو بعد تخصصها عن مجال السيارات. وأكدت نورة، أن وظيفتها أضفت عليها الجرأة، وجعلتها تتخلى عن انطوائيتها التي كنت تعيش فيها، مضيفة: في البداية كنت لا أستطيع أن أحاور العملاء، ولكن تغير هذا الأمر فيما بعد. وتابعت: التعامل مع الرجال أسهل كثيرا لأن السيدات مترددات ويصعب حثهن على الاختيار بسهولة.