جعفر الصفار - القطيف

ستركز على مرضى فقر الدم المنجلي

افتتح مستشفى القطيف المركزي ممثلا بمركز أمراض الدم الوراثية عيادة خاصة بالتثقيف الصحي للمرضى. وقال المدير التنفيذي للمستشفى د. رياض الموسى، أمس الأول، إن المرحلة الأولى لعمل العيادة ستركز على مرضى فقر الدم المنجلي ووضع خطة علاجية لهم، وأضاف إن من الأسباب التي دعت لافتتاح العيادة، ما لوحظ على كثير من المرضى ممن يحتاجون لاستخدام علاجات إضافية ولكن لم يتم مناقشتهم عنها أو رفضوا استخدامها على الرغم من عرض هذه العلاجات عليهم واحتياجهم إليها. وبين د. الموسى أنه نظرا لكثرة المرضى فقد تم اعتماد نموذج خاص بالعيادة يتم من خلاله تحديد الموعد المناسب لهم، مؤكدا أن العيادة تثقيفية بالدرجة الأولى مع إمكانية طلب التحاليل والفحوصات الأولية المعتادة للمراجعين، منوها إلى أنه يمكن استقبال المريض كموعد متابعة لمرة أو مرتين إذا استدعت الحالة ومن ثم يتم تحويلهم لعيادات أمراض الدم لمتابعتهم من قبل استشاري أمراض الدم في عياداتهم؛ لاستكمال خطتهم العلاجية. يشار إلى أنه تنتشر في المملكة وخصوصا المنطقة الشرقية أمراض الدم الوراثية، وتشكل عائقا كبيرا أمام الكثير من العائلات في تزويج أبنائهم من بعضهم البعض، مهما كان لهذا الزواج من مميزات اجتماعية وضمانات، ولكنها تذهب هباء أمام ما يترتب على هذا الزواج من إنجاب أفراد مرضى يشكلون عبئا كبيرا على الأهل والمجتمع. وقدر استشاري أمراض الدم وسرطان الأطفال زكي نصر الله، نسبة حاملي مرض الدم المنجلي بمحافظة القطيف وحدها بنحو 32 في المئة، فيما تصل النسبة في محافظة الأحساء 22 في المئة، مبينا أن نسبة الإصابة بالمرض في القطيف تبلغ 20 في المئة، و10في المئة في الأحساء. مشددا على أهمية رفع ثقافة الأبوين للآلية المناسبة للتعامل مع الطفل المصاب بالمرض، باعتبارها وسيلة ضرورية لمحاربة المرض، لا سيما وأن الطفل المصاب يمتلك بعض المناعة، داعيا أولياء الأمور لمراقبة الأطفال المصابين والتحرك السريع في حالة ارتفاع درجات الحرارة تفاديا لوفاة الأطفال.