اليوم - الرياض

13 ساعة متواصلة من السبت إلى الخميس

يفتح متحف المصمك في مدينة الرياض، أبوابه أمام الزوار من المواطنين والمقيمين، طوال أيام عيد الأضحى المبارك، إضافة إلى الزوار من ضيوف الدولة، وأعضاء السلك الدبلوماسي، والجهات الحكومية والأهلية.

أهمية ومكانة

وقدم مدير متحف المصمك ناصر العريفي، الدعوة للجميع، لزيارة هذا المعلم المهم في تاريخ المملكة، واسترجاع ما قام به الملك عبدالعزيز - رحمه الله - من كفاح في توحيد هذا الكيان العظيم، مشيرا إلى أهمية المتحف ومكانته البارزة في تاريخ المملكة بصفة عامة، ومدينة الرياض بصفة خاصة.

أنشطة منوعة

وأوضح أن مواعيد زيارات متحف المصمك خلال إجازة عيد الأضحى ستبدأ من الساعة الثامنة صباحا حتى التاسعة مساء بواقع 13 ساعة متواصلة من السبت إلى الخميس المقبل، فيما سيتم استقبال الزوار أول وثاني أيام العيد وأيام الجمعة من الثالثة عصرا وحتى العاشرة مساء.

وأضاف العريفي أن المتحف سيشارك في الاحتفالات المقامة بمنطقة قصر الحكم في الرياض، موضحا أن المصمك يقدم لزواره العديد من البرامج والفعاليات والأنشطة المنوعة والتي تناسب كافة الفئات، إضافة إلى عروض مرئية عن توحيد المملكة، وصور للمباني التاريخية والتراثية في المناطق المختلفة بالمملكة، وعرض للوحات وخزائن ولقطع التراث الشعبي، وسيوزع العديد من المطبوعات الخاصة بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.

مواصفات بناء

وتعود قصة بناء حصن المصمك إلى عهد الإمام عبدالله بن فيصل بن تركي آل سعود، الذي شرع في تشييده عام 1282هـ - 1865م ضمن قصر كبير في الرياض، وأطلق عليه المصمك، وفقا لما ذكرته دارة الملك عبدالعزيز، نسبة لمواصفات بنائه السميكة والمرتفعة، ليظل على مدى 147 عاما، متربعا وسط الرياض القديمة التي يقطعها آنذاك شارع شمالي جنوبي يسمى «السويلم» وشرقي غربي يسمى «الثميري»، محاطة بسور طيني يبلغ ارتفاعه 20 قدما، وله خمس بوابات هي «الثميري، السويلم، دخنه، المذبح، الشميسي».

أبراج مخروطية

وللمصمك أربعة أبراج مخروطية الشكل، يبلغ ارتفاع الواحد منها 14 مترا وفي الوسط يوجد برج يسمى «المربعة» بطول 18 مترا يطل على الحصن من خلال الشرفة العليا، ويوجد فناء رئيسي تحيط به غرفة ذات أعمدة متصلة ببعضها البعض داخليا، ويوجد بالفناء درج في الجهة الشرقية يؤدي إلى الدور الأول من الحصن والسطح، علاوة على ثلاث وحدات سكنية الأولى استخدمت لإقامة الحاكم، والثانية كبيت للمال، والثالثة لإقامة الضيوف.

طين وحجارة

وتم بناء الحصن من الطوب اللبن والطين الممزوج بالتبن، بينما شيد الأساس من الحجارة، وكسيت جدرانه الخارجية والداخلية بلياسة من الطين، فيما كسيت أعمدته ومداخل أبوابه بطبقة من الجص، واستخدم في تغطية أسقفه خشب جذوع شجر الأثل، والجريد، وسعف النخل المغطى بطبقة من الطين، ليبرز هذا الموروث المعماري البسيط أهمية المصمك كحصن دفاعي من جهة، وكوسيلة لترسيخ عُمق الهوية السعودية من جهة ثانية.

غموض ممتع

وبرز شموخ الحصن التاريخي العريق وبناؤه الطيني القديم وسط المباني الحديثة والطرق المعبدة التي تجاوره، محيطة بأركانه وجدرانه إضاءات بألوان الذهب تعكس للناظر «حينما يدنو النهار» هيبة حضور الحصن الذي وصفه المعماري البريطاني المعروف كريستوفر الكسندر بأنه «الغموض الممتع» الذي يدفعك إلى المشاهدة ومحاولة الاكتشاف، وجمع المصمك في تصميمه ما بين الصرح العمراني العريق وتكوين العمارة التقليدية.