أكابر الأحمدي - جدة

أصدر نادي جدة الأدبي كتابًا بعنوان «صوت المهمشين تحليل خطاب قصص الصعاليك» للمؤلفة د. صلوح السريحي، ويقع في 150 صفحة، تناولت فيه الكاتبة الحياة القبلية، وفرضها على أفرادها نظامًا يذوب فيه الفرد داخل الجماعة، يحمل اسمها، وينتمي إليها، ويحتمي بها، ويحميها، شريطة أن يكون ارتباطه بها من خلال صلة الدم التي يترتب عليها نقاء العرق واللون، فإذا ما اختلط الدم العربي بغيره وُصِم بالهجنة، وحُرم من شرف الانتساب للقبيلة، وحمل اسمها، ووضع في قائمة المهمشين فيها ليقوم على خدمتها. كما استعرضت ظاهرة الصعاليك منذ العصر الجاهلي إلى العصور التالية لها، والمسميات التي أطلقت عليهم، ومنها الشطار والعيارين. وذكرت أن الصعاليك في العصر الجاهلي تبنّوا فكرًا أيديولوجيًا واحدًا؛ نتيجة للظروف المحيطة بهم، واستمر هذا المفهوم للصعلكة حتى آخر عصر بني أمية، على الرغم من تغيّر الظروف المحيطة بهم، وهؤلاء هم مَن وقفت عليهم الدراسة.