حفلة السن الأولى عادة تراثية قديمة لبعض الأسر الخليجية خاصة في السعودية والبحرين والكويت، عند ظهور السن الأولى لابنهم الصغير حيث يقومون بدعوة الأقارب والأصدقاء للاحتفال ومشاركتهم تلك اللحظة الهامة في حياة طفلهم. توزع أسرة الصغير على الأقارب أكياسا فارغة، ثم يضعون الطفل صاحب الاحتفال في منتصف تجمعهم ويقومون بنثر الحلوى والأموال على الأطفال وعليهم سرعة تجميعها، مما يخلق أجواء احتفالية وحماسية لدى الحضور. وتتيح تلك الاحتفالية التي يطلق عليها «النون»، للأم الإبداع بطريقتها الخاصة في ابتكار الفعاليات المصاحبة لها، فالبعض منهن يقدمن الحلوى والبعض يحضرن الكعك بصورة سن وأشكال طريفة أخرى وغيرها من الأفكار. ورأت أم محمد أن الـ «نون نون» كان له أثر جميل على الأطفال في العائلة، حيث كانت أجواؤه ممتعة، خاصة وأن بعض أطفال العائلة طالبوها بتكرار نثر الحلويات أكثر من مرة على رأس كل طفل أسوة بصغيرها المُحتفى به، وهو ما فعلته وتسبب بمضاعفة أجواء السعادة للحاضرين. من جانبها قالت أم آدم إن الـ «نون نون» يوطد علاقة الطفل بأبناء عائلته ويقربهم له، مستطردة: وبالنسبة لي أعتقد أن تلك العادات البسيطة تساعد الطفل على تعلم المشاركة والاحتفال مع غيره، وأن يفخر بأصغر نجاحاته مثل أول خطوة أو سقوط لسن.