بعد القادسية والفتح والنصر .
بعد 10 سنوات قضاها بين جدران نادي النصر ، ساهم خلالها في قيادة فريقه لمنصات التتويج في ثلاث مناسبات ، وبعد أن أبدت إدارة النادي الأصفر عدم رغبتها في تجديد عقده ، حزم المهاجم محمد السهلاوي 32 عاماً حقائبه ، وقررا البحث عن محطة جديدة ربما يضع بعدها حداً لمسيرته الاحترافية ، وانتظم الثلاثاء في تدريبات القطب العاصمي الثالث الشباب تمهيداً للتوقيع معه خلال الأيام المقبلة ، طبقاً لما ذكره حساب نادي الشباب عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر .
وبدأ السهلاوي الذي أبصر الحياة يتيما ، مشواره الكروي مع فريق القادسية عام 2003 حيث وقع في كشوفات النادي الشرقي مقابل 40 ألف ريال بعد بروزه في دورة كاركيز إحدى دورات الحواري التي تقام في الأحساء قبل أن تتم إعارة لفريق الفتح ومن ثم العودة لفريقه الذي وقع معه عقدا لثلاثة مواسم مقابل ثلاثة ملايين وقد قدم خلال تلك المواسم مستويات مميزة وسجل مع فريقه في دوري الدرجة الأولى 18 هدفا في الدوري والكأس إضافة إلى صناعة 8 أهداف أخرى قبل أن يتخذ قراره بالانتقال للنصر في صفقة تعتبر الأكبر في ذلك الوقت حيث تجاوزت قيمتها ثلاثين مليون ريال .
ومنذ انتقاله للنصر حقق اللاعب الملقب بـ الصعباوي ، نجاحات كبيرة ، إذ ساهم في تتويج فريقه ببطولتي الدوري عامي 2014 و 2015 ، وكأس ولي العهد عام 2014 ، وسجل مع النصر في مختلف المسابقات والبطولات 138 هدفاً منها 103 أهداف في دوري المحترفين خلف المهاجم ناصر الشمراني الذي سجل 126 هدف . ونظراً لتألقه اللافت توج بجائزة أفضل لاعب سعودي عام 2014 ، وبات فيما بعد عنصراً مهماً في تركيبة المنتخب الأول ، حيث ساهم في قيادته لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا بعدما سجل 16 هدفاً وضعته في قمة ترتيب هدافي العالم في التصفيات .
ويأمل السهلاوي صاحب الخُلق الرفيع في العودة لتألقه المعهود مع الشباب ، واستعادة حساسيته أمام المرمى لممارسة هوايته كمهاجم هداف يسجل من أنصاف الفرص .