كلمة اليوم

تتجلى مواقف المملكة العربية السعودية المشرفة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- في تلك الرعاية وذلك الثبات وتلك المؤازرة التي يجدها الأشقاء في الوطن العربي على مختلف الأصعدة ولكافة القضايا الإقليمية، في مواقف تنال الإشادة من القيادات العربية والإسلامية الصديقة.

إن في تأكيد خادم الحرمين الشريفين على مكانة القدس في قلب الأمتين العربية والإسلامية، مع السياسة السعودية المتبعة منذ تأسيس الدولة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- مرورا بملوك المملكة -يرحمهم الله- وحتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، جميعهم شددوا على أن القدس مدينة إسلامية عربية، وأنها عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية المرتقبة، ففي القمم الخليجية والعربية والإسلامية، التي احتضنتها مكة المكرمة، نهاية مايو الماضي، أكد خادم الحرمين الشريفين أن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى إلى أن ينال شعبها حقوقه المسلوبة وإقامة دولته المستقلة.

كما يعكس توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- باستضافة (2000) حاج وحاجة من أبناء اليمن الشقيق ذوي شهداء الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية المشاركين في عمليات «عاصفة الحزم وإعادة الأمل» ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين لأداء مناسك الحج لهذا العام امتدادا لمكارم خادم الحرمين الشريفين الجليلة المستديمة والمتواصلة، الساعية لكل ما فيه خير وصالح الأمة الإسلامية.

كما يجسد التوجيه الكريم تلك الرعاية والعناية المستمرة من القيادة الرشيدة لأشقائهم من الشعب اليمني الشقيق وذوي الشهداء خاصة، تقديرا للتضحيات البطولية التي قدمها الشهداء الأبرار رحمهم الله.

التوجيه الكريم حظي بإشادة القيادات اليمنية، الذين عبروا عن سعادتهم الكبيرة والشعب اليمني عامة بالاستفادة من البرنامج لنحو 2000 حاج، موضحين أنه يسهم بشكل كبير في تخفيف الآلام التي اعترضت طريق اليمنيين طيلة سنوات، لا سيما أهالي الشهداء والأسرى، ودليل على استمرار وقوف المملكة إلى جانب اليمنيين والدعم الكبير في مختلف المجالات، منوهين بما سبق هذا التوجيه الكريم من مكرمات وأعمال أخرى في سياق العون والمساندة والوقوف مع الشعب اليمني، فالمملكة هي من مدت يدها في خضم الظروف العصيبة لإنقاذ الشعب اليمني من براثن الميليشيات الحوثية التي تُعد ذراعا لإيران في المنطقة لزراعة الفتنة والفوضى ونشر الضلالة والخرافة والبدع، ولا تزال المملكة تقدم الكثير من الدعم والمساندة سواء فيما يتعلق بالجهود الرامية إلى إعادة الشرعية والجهود الخيرية الإنسانية.

ذلك الدعم الشامل من المملكة العربية السعودية لن تنال منه تلك الأصوات التي وصفتها الرئاسة الفلسطينية، بأنها «الأصوات النشاز»، التي تشكك وتتطاول على أشقائها العرب، ومواقف قيادة المملكة المشرفة.