حسين السنونة - الدمام

قدمت فرقة مُحترف كيف للفنون المسرحية ضمن برنامجها للمسؤولية الاجتماعية، مبادرة «كيف للتأليف»، والتي تهدف لتعزيز قدرات المواهب وصقل مهاراتهم، حيث تبنت المبادرة منذ يونيو الماضي 10 متدربين لتأهيلهم للكتابة المسرحية المدهشة ضمن برنامج متقدم في التأليف المسرحي، تحت إشراف الكاتب والباحث ياسر مدخلي. وتحدث مساعد المشرف العام للبرنامج زياد السلمي، مؤكدا أن النص السعودي حقق انتشارا عالميا ملفتا، وضرورة إقامة مثل هذه المبادرات ينطلق من التأثير البالغ الأهمية للكاتب في النهوض بالمسرح والحاجة الماسة لدعم الحركة المسرحية بمؤلفين يحملون على عاتقهم بناء المجتمع بوعي، ومتمكنين كمواهب محترفة يمكنها التنافس على الجودة وتقديم ما يعكس الصورة الحضارية التي يمتاز بها المجتمع السعودي محليا ودوليا. فيما أكد المشرف العام ياسر مدخلي أن المبادرة تعتبر مشروعا جادا لمواكبة التطور الذي تمر به الحركة الفنية بالمملكة لتفعيل المسرح بشتى أنواعه وتكوين رصيد من المؤلفات المؤثرة من خلال المؤلفين الشباب؛ لتوفير نصوص تدعم توجهات الفرق المسرحية التي تعتبر جزءا من نسيج الفعل الثقافي في المملكة. وكشف مدخلي عن مبادرات أخرى منها: دورية المُحترف التي سيعاد نشرها بالتعاون مع إحدى المؤسسات الثقافية قريبا، وكذلك استهداف تدريب (100) ممثل موهوب، وورشة لتعليم وصناعة الدمى لمسرح العرائس وخيال الظل، وعروض مجانية للأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، وغيرها من مبادرات كيف المتعددة التي تهدف لتحسين جودة الحياة. وقد تقدم لمبادرة الكتابة للمسرحية «كيف للتأليف» أكثر من تسعين موهوبا وموهوبة، وتم ترشيح اثنين وعشرين منهم لاستكمال إجراءات الفرز النهائي وتم الإعلان عن عشرة مواهب من الشباب والفتيات هم: منار العتيبي، شذى المولد، هاجر شرواني، ماجد سفران، وليد حسونة، شادي عباس، صباح العمري، حسن ماجد، فائزة الكبش، محمد المسرحي. وشكر المنسق العام للمبادرات رامي الأحمدي الجهات الحاضنة لأعمال المبادرة ومنها: نادي جدة الأدبي، ومكتبة الملك فهد العامة، وجمعية الثقافة والفنون، مشيرا إلى أن اللقاءات بدأت منذ الشهر المنصرم بشكل أسبوعي وتضمنت دروسا نظرية وتطبيقية لتمرين المتدربين على مهارات الكتابة الإبداعية المسرحية.