اليوم - الخرطوم

أكد رئيس المجلس العسكري السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أمس، على أنه لا حصانة مطلقة لأحد.

وقال فيما ما أثير بشأن خلافات مع قوى الحرية والتغيير، حول الحصانات: هنالك لجنة مختصة لصياغة هذا الموضوع وفق المتعارف عليه وفي جميع الأحوال ليس هنالك حصانة مطلقة لأحد.

وحول التخوف من الإقصاء، شدد البرهان على أن شركاءهم في قوى الحرية والتغيير يتحدثون بإيجابية عن هذا الأمر، وقطع بأنهم جميعا عاقدو العزم بنقل البلاد لسلطة مدنية، خاصة أنه ليس للعساكر أي دور في الحكم بعد نهاية الفترة الانتقالية، مؤكدا أن المحاسبة ستطال كل من تثبت إدانته في فض الاعتصام، ولفت إلى أنهم اعتقلوا عددا ممن اشتركوا في هذه الجريمة، وقال: المعتقلون ينتمون لكل القوات، وتكوين لجنة التحقيق المستقلة سيترك للأجهزة العدلية التي ستكون مستقلة ولن تتدخل في عملها أي جهة.

إلى ذلك، سيعقد المبعوث الأفريقي إلى السودان محمد حسن ولد لبات اجتماعا مع ممثلي الحركات المسلحة السودانية لدعم الاتفاق بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري.

» لقاء الحركات

وتوجه ولد لبات إلى العاصمة الإثيوبية من أجل لقاء ممثلي هذه الحركات؛ سعيا لأخذ مطالبها بعين الاعتبار وحشد دعم أوسع للاتفاق النهائي، فيما أكدت مصادر لـ«اليوم» أن اللقاء يتزامن مع تواجد زعيم حزب الأمة الصادق المهدي، ورئيس المؤتمر السوداني م.عمر الدقير في أديس أبابا.

وقال المؤتمر السوداني في بيان تحصلت عليه «اليوم»: يغادر عمر يوسف الدقير البلاد اليوم الجمعة «أمس» إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا منضما إلى وفد قوى إعلان الحرية والتغيير المتواجد حاليا هنالك للتشاور مع قيادات الجبهة الثورية حول ترتيبات نقل السلطة إلى سلطة مدنية وترتيبات الفترة الانتقالية التي توفي بمطلوبات السلام العادل الشامل.

من جهة أخرى، قال القيادي بقوى الحرية إسماعيل التاج: علينا التفاؤل بالوصول إلى نتائج إيجابية خلال الجولة الجديدة للتفاوض مع المجلس العسكري، مشيرا إلى أنها ستتناول قضايا إستراتيجية مهمة كسلطات تعيين رئيس القضاء والنائب العام وغيرها.

وأضاف التاج في حوار مع «سونا» -سينشر لاحقا-: نسعى إلى اتفاق يصب في مصلحة الشعب السوداني صاحب القرار وتحقيق التحول الديمقراطي، مشيرا إلى أن من وقع بالأحرف الأولى يوم أمس هو عضو لجنة المعلمين، أحمد ربيع، ويمثل تجمع المهنيين السودانيين.