رويترز - واشنطن

قررت إدارة الفضاء والطيران الأمريكية (ناسا)، إرسال أجهزة روبوت إلى سطح القمر لنشر تلسكوبات يتحكم فيها رواد الفضاء عن بعد، حيث ستزرع على الجانب البعيد من القمر.

وقال مدير شبكة الاستكشاف وعلوم الفضاء في جامعة كولورادو جاك بيرنز، التي تعمل على مشروع التلسكوب: مشروع التلسكوبات يعد برنامجا من نوع مختلف للغاية، والأهم أنه سيتضمن تضافر عمل الآلات والبشر، وسيتم إرسال عربة متجولة على متن مركبة إنزال قمرية إلى الجانب البعيد من القمر، ومن المقرر أن تستكشف منطقة السطح الصخري الوعر، بما في ذلك جبل يزيد ارتفاعا عن أي جبل على سطح الأرض، لتضع شبكة من التلسكوبات اللا سلكية دون مساعدة كبيرة من البشر.

وسيتمكن رواد الفضاء من التحكم في الذراع الآلية الوحيدة للعربة المتجولة من موقع في مدار حول القمر.

وستضع العربة المتجولة، التي يجري بناؤها في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا في باسادينا بولاية كاليفورنيا، التلسكوبات على سطح القمر المكون من أتربة وصخور محطمة.

وبعيدا عن تشويش ضجيج الإشارات اللا سلكية والضوء الذي يعوق رصد الفضاء من على سطح الأرض، يقول بيرنز إن التلسكوبات ستحدق في الفراغ الكوني والمجموعة الشمسية. وأكد بيرنز أن سطح القمر سوف يمتلئ في غضون 20 عاما بفنادق من المطاط القابل للنفخ، والتي ستكون مخصصة للسائحين الأثرياء، بالإضافة إلى مواقع خاصة للشركات المهتمة بمجال التعدين، وسيجرى بناء منصات متكاملة لدعم مهمات الفضاء العائدة إلى الأرض أو المتوجهة إلى المريخ.