اليوم، الوكالات - الدمام

وجه آخر قبيح لأردوغان كشف عنه أخيرا، يتمثل في استغلاله أدوات الدولة التركية، لسرقة ونهب الآثار السورية التي يعود تاريخها لآلاف السنين.

وناشدت المديرية العامة للآثار والمتاحف السورية الأربعاء، المنظمات الدولية التدخل لحماية تراث البلاد الثقافي، ووضع حد «للعدوان الجائر من قبل تركيا على المواقع الأثرية بريف حلب».

» نوايا وأطماع

ويوما بعد يوم تظهر حقيقة النظام التركي برئاسة رجب طيب أردوغان، وأطماعه الدنيئة، ووقوفه خلف الجماعات الإرهابية المسلحة، من أجل هز استقرار البلدان العربية المجاورة مثل سوريا والعراق، والسطو على التاريخ والتراث الحضاري الممتد لآلاف السنين، وتدمير ما تبقى من معالم حضارية.

وخلال سنوات الأزمة الثورية التي بدأت مع حلول مارس 2011، ومع انطلاق ما يسمى بثورات الربيع العربي في تونس ومصر، تعددت السرقات التركية للآثار من البلدان العربية وسطوتها على التاريخ والحضارات المختلفة.

» تهريب الآثار

ويعمل أردوغان على تهريب مئات القطع والمقتنيات الأثرية النادرة من بعض المساجد والكنائس والمعابد الأثرية القديمة في سوريا، بالتواطؤ مع الإرهابيين، ولصوص الآثار في كلا البلدين.

وسبق أن أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، توثيقه بالصوت والصورة، عمليات سرقة ونهب ينفذها فصيل عسكري يعمل تحت إمرة السلطات التركية، حيث عمد لسرقة آثار في منطقة قلعة النبي هوري، الواقعة في الريف الشمالي لعفرين، وتجري عمليات البيع في السوق المحلية والإقليمية، ومن ثم مناطق أخرى، على غرار ما جرى في محافظة إدلب ومحيطها.

» عمليات سرية

واتهم نظام أردوغان بإجراء عمليات سرية من أجل تهريب آثار قديمة من معبد يهودي في العاصمة السورية دمشق، ونهب آثار ثمينة من معبد جوبر البالغ عمرها 2000 عام، بالإضافة لسرقة وتهريب آثار ومخطوطات، عن طريق وسطاء محليين وأجانب إلى إسطنبول.

وكشف تقرير روسي سابق أن عمليات نهب الآثار السورية مستمرة منذ سنوات، عبر نبش مئات المواقع ونهبها وتهريبها إلى الخارج وبشكل خاص إلى تركيا، وكمثال على ذلك قرية العبارة في جبل الزاوية التي تعرضت لعمليات نهب وسرقة ممنهجة لآثارها وتدمير ما تبقى منها.

وأفادت تقارير إخبارية بأن عناصر مسلحة، استولت على مقتنيات من حلب، تم نقلها إلى تركيا.

وتعرضت كنيسة «جاروجيوس» في مدينة محردة بريف حماة الشمالي، لعملية سرقة طالت محتويات ثمينة وأيقونات أثرية ذهبية مقدسة لدى المسيحيين الذين يشكلون غالبية سكان المدينة.