حسين السنونة - الدمام

أكد أن الشأن الثقافي بالمملكة متسارع ويحسب بالأيام

أكد مدير جمعية الثقافة والفنون بالطائف فيصل الخديدي أن جمعيات الثقافة أكثر شمولية في نوعية الفعاليات وأكثر تعددية في آلية تنفيذ مناشطها. وقال في حواره مع «اليوم» إن جمهورها عريض بين نخبوي وشعبوي، والمنتمون للعمل في تقديم أنشطتهم يأتون بإيمان كامل لفنهم وإبداعهم.

* حدثنا عن تجربتك مع جمعية الطائف؟ - جمعية الثقافة والفنون بالطائف تعتبر أكثر من مؤسسة ثقافية تقيم أنشطة وبرامج، وإنما هي مشروع ثقافي فني ممتد لأكثر من ثلاثين عاما وفق فكر متنامٍ لمجموعة من الشباب، آمنوا برسالتهم الثقافية والفنية في شتى المجالات فعملوا بحب، وأحبوا ما عملوا، وحققوا تواجدا مغايرا لفكر المؤسسة الثقافية فأصبحت بيتهم الأول الذي ينتمون إليه ويبذلون ما يستطيعون ليستمر هذا المشروع التنويري في ثقافة وفن منطقتهم ووطنهم.

* بعد سنوات من العطاء في الفن التشكيلي كيف ترى المشهد التشكيلي في المملكة؟

- الفنون التشكيلية في المملكة رغم قصر عمر الممارسة التشكيلية بها والتي بلغت الستين عاماً تقريباً، إلا أنها حققت تواجداً جيداً وحراكاً واضحاً وملموساً والفنانون المميزون من الشباب في تزايد، ومع اهتمام وزارة الثقافة والمؤسسات الثقافية الحكومية والخاصة أصبح الحراك أكثر تنظيماً والطموح أكبر وأفق التطلعات مازال يتسع لكثير من الحراك الجاد والأكثر تنظيماً للبيت التشكيلي السعودي محلياً ودولياً في شتى المجالات التشكيلية.

* ماذا تقول عن المسرح في الطائف؟

- مسرح الطائف قام بفكر شباب من مسرحيي المحافظة وبدأوا تأسيس مشروعهم من قبل أكثر من ربع قرن، جمعهم حب المسرح والإخلاص لمشروعهم فبدأوا بتثقيف أنفسهم ومن حولهم بماهية المسرح وفكره ورسالته، فآمنوا برسالتهم وبدأوا في تحقيق مشروعهم المسرحي على أرض الواقع فشكلوا هوية مسرحية وعلامة فارقة في المسرح السعودي، حققوا من خلالها بعروضهم تواجداً مميزاً على المستوى المحلي والخليجي والعربي، كانت إحدى ثماره أكثر من ثمانين جائزة دولية في المنافسات المسرحية العربية والخليجية والمحلية وامتداد تأثيرهم على الكثير من الفرق المسرحية التي بدأت تنتهج ذات منهج مسرح الطائف، وتنامى المشروع لأكثر من جيل يعملون بجد وينجزون بوعي.

* ماذا تقول عن التطور الثقافي في المملكة؟

- السعودية تشهد تطورا متسارعا في الشأن الثقافي وأصبحت خطواته المتسارعة في تنظيم الشأن الثقافي تحسب بالأيام وليست بالأعوام، والمنجزات تتنامى وتزدهر يوماً بعد يوم والتطور شامل جميع المجالات وبمختلف الأوجه ليصل الى المستوى المأمول تحقيقه وفق الرؤية الطموحة لـ 2030 وجعل الثقافة المحلية قوة ناعمة مؤثرة على جميع الأصعدة الإنسانية.

* ماذا تتمني من وزارة الثقافة تجاه المثقفين والمؤسسات الثقافية؟

- الأمنيات عريضة والطموحات ممتدة لعنان السماء، بدءا بتنظيم الشأن الثقافي في شتى المجالات من تصنيف علمي وإنشاء قاعدة بيانات وتنظيم لحقوق وواجبات الممارسين في مختلف مجالات الشأن الثقافي وصولاً إلى الاستثمارات الثقافية واقتصاديات المعرفة ومساهمتها في بناء الإنسان والأوطان.

* ألم يحن أن تكون هناك رابطة الأدباء وصندوق المثقفين؟

- أعلنت وزارة الثقافة في حفل تدشين الرؤية الجديدة للوزارة عن إنشاء «صندوق نمو الثقافي» ليغطي كافة احتياجات المواهب الوطنية، ويمنحها القدرة على إنجاز مشروعاتها الإبداعية بالطريقة الصحيحة وفي ظروف ملائمة، ولا يزال العمل جاريا على هيكلتها ولوائحها التنفيذية والتي من المقرر أن يعلن عن تفاصيلها خلال النصف الثاني من العام الحالي 2019 لتشمل بنود المبادرة دعم كافة مراحل إنتاج المادة الثقافية، وهذا أمر جيد أعتقد أنه يختصر كثيرا من المسافات ويختزل كثيرا من المطالب في إنشاء رابطة أو صندوق للمثقفين.