حسين السنونة - الدمام

لا يزال قلب رئيس نادي الباحة الأدبي الشاعر حسن الزهراني غارقا بغناء قصائد الشعر المتنوعة رغم انشغاله الإداري بشؤون النادي.

وقال الزهراني في حديث خاص لـ«اليوم»: إن القصيدة تأتي متى وكيف تشاء، كسحابة تمطر بقدرة ربها متى تشاء وكيفما تشاء، مشيرا إلى أن هناك محفزات ومثيرات ومؤثرات لكل شاعر ولكن ليست دائما تثمر عن قصيدة، فهناك قصائد المناسبات من نوع النظم يمكن كتابتها بجودة متفاوتة بين شاعر وآخر.

» ملكة الوزن

وأضاف الزهراني: إنه يعود للقصيدة لتنقيحها، وليس تعديل الوزن فيها، مؤكدا أن الذي يفتقد لملكة الوزن أو النغم فهو ليس شاعرا.

وعن قصيدة النثر يقول الزهراني: «النثر» فن أدبي رفيع المستوى متى ما كتبه متقن بشروطه، وإلحاقها بالشعر أضر به كثيرا، وما زلت أقول لمبدعي هذا الفن الأدبي الراقي، لن يعجزكم اختيار مسمى يليق بهذه الجميلة حتى يكون لها كيانها الخاص.

» الجديد المختلف

وعن تقليد البعض لشعراء آخرين قال: الشاعر الذي يقلد وينسج قصيدته على منوال شاعر آخر، لا يستحق أن يطلق عليه لقب شاعر، نعم لقراءة التجارب السابقة والحديثة والمترجمة ولكن بشرط نسيان كل ما حفظنا، ليصبح لنا شخصيتنا الشعرية المستقلة ولنأتي بجديد مختلف.

» القصائد المعجونة

ورد الزهراني على الاتهام الذي يقول إن قصائده معجونة ويغلب عليه الغزل بقوله: من المعروف أن أكثر بدايات الشعراء غزلية، ولكن الغالب على شعري كما أعتقد الجانب الإنساني، أما عن التجربة الشعرية فلله الحمد كانت البدايات من بيئة شاعرة، ففي منطقة الباحة الزراعية والخلابة ترى كل شيء حولك شاعرا أو يتغنى بالشعر، فأناشيد الآباء والأمهات وأهازيجهم كانت تعطر أسماعنا صباح مساء، كما أن الحقول الخصبة والأشجار المثمرة والمروج العامرة بالأزهار والورود وأسراب النحل والفراشات، والجداول المتدفقة والبلابل المترنمة والسحاب المنهمر، وغيرها ما هي إلا شعر يتدفق من حولك بكل تلقائية وسلاسة ولا بد أن تجعل منك شاعرا.

» تجربته الشعرية

وختم الزهراني صاحب الـ 12 ديوانا شعريا بقوله: مما أعتز به في تجربتي الشعرية أن يتم اختيار أحد نصوصي لتدرس في مادة النصوص الأدبية «للصف الثالث المتوسط - بنين وبنات» وكذلك أن يحضر في تجربتي الشعرية «خمس رسائل علمية» ثلاث رسائل ماجستير ورسالتا دكتوراة.