د ب أ - مدريد

تسربت مشاعر القلق لنفوس أنصار المنتخب الكولومبي الأول لكرة القدم بعد تأكد غياب لاعب الوسط كارلوس سانشيز عن المشاركة في بطولة كوبا أمريكا 2019 بالبرازيل للإصابة، ليحمل زميله ويلمار باريوس بمفرده مسؤولية ضبط إيقاع اللعب في وسط ملعب المنتخب الأمريكي الجنوبي.

وبعد أن قدم مع ناديي بوكا جونيورز الأرجنتيني وزينيت بطرسبرج الروسي مباريات لن تنساها ذاكرة كرة القدم، استطاع باريوس تغيير الفكرة النمطية عن لاعب الوسط المدافع؛ كونه يبرع أيضا في تمرير الكرة بشكل سليم بدون أخطاء تذكر.

واكتسب باريوس مهاراته الفائقة في تمرير الكرات بشكل سليم خلال فترة احترافه بين صفوف نادي بوكا جونيورز الأرجنتيني تحت قيادة المدرب الكبير جويرمو باروس سكوليتو، حيث يفرض أسلوب لعب هذا الفريق على لاعب الوسط المدافع ضرورة استخلاص الكرات من أقدام المنافسين وتسليمها في نفس الوقت بشكل جيد لزملائه في الخط الهجومي.

فيتعين على اللاعب الذي يشغل هذا المركز طبقا لأسلوب اللعب الخاص بالنادي الأرجنتيني تسليم الكرات للمهاجمين بشكل جيد وبدون أخطاء، كما يتعين عليه أيضا عند فقدان فريقه للكرة أن يقوم بإفساد هجمات الفريق المنافس.

وتعد نسبة فاعلية التمريرات التي قام بها باريوس خلال الدور الأول من النسخة الجارية لكوبا أمريكا هي أكثر ظواهر هذه البطولة تميزا، فقد وصلت نسبة فاعلية تمريرات اللاعب الكولومبي إلى 95٫6 بالمائة.

وأكدت صحيفة «ماركا» الإسبانية أن باريوس هو اللاعب صاحب التمريرات الأكثر دقة في كوبا أمريكا حتى الآن، بعد أن لعب مباراتين كاملتين في دور المجموعات أمام كل من الأرجنتين وقطر وجزءا من مباراة فريقه أمام باراجواي.

وأوضحت الصحيفة أن باريوس في الوقت الحالي يعد جزءا من العمود الفقري للمنتخب الكولومبي بجانب اللاعبين دافيد أوسبينا ودافينسون سانشيز وخاميس رودريجيز ورادميل فالكاو.