ملاذ سيف - الدمام

يعتبر خبز التنور من الأكلات الشعبية الشهيرة بجنوب المملكة، ويعتبر غذاء صحيا، حيث إن العجينة تصنع من مكونات صحية.

نكهات مختلفة

ومن الجنوب تقول أم معاذ: قديماً كانت مكونات العجينة تعتمد على الدقيق والماء وقليل من الملح و«التوشاه» وهي بقايا عجينة اليوم السابق فهي تقوم بوظيفة الخميرة في وقتنا الحالي، ويمكن صنع خبز التنور بنكهات مختلفة مثل: استخدام الشعير أو الذرة بدلاً من الدقيق الأسمر أو يعجن الدقيق بالسمن لصنع خبز تنور معجون بالسمن، منوهة إلى أن خبز التنور المصنوع من الشعير والمعجون بالسمن لا يحتاجان إلى «التوشاه» او الخميرة.

اللون الذهبي

وأوضحت أم معاذ كيفية خبز التنور بطريقة إشعال الحطب في التنور حتى يتحول لون التنور من الداخل إلى الأحمر وهو دليل على أنه جاهز لوضع الخبز، ويتم فصل الجمر لجزءين جزء في قاع التنور وجزء يترك جانباً لاستخدامه في آخر خطوة، وتقسم العجينة إلى قطع متساوية وتفرد باليد بشكل طولي، ويمسح التنور من الداخل وتلصق العجينة حول أطراف التنور من الداخل، مبينة أن الطريقة تعد شبيهة إلى حد ما بخبز «التميس»، والخطوة الأخيرة هي وضع غطاء على التنور وفوقه الجمر المتبقي لينضج من الأسفل والأعلى، وبعد تغير لونه إلى الذهبي ينزع الخبز ويوضع في «الجونه» وهي مصنوعة من سعف النخل لحفظ الخبز، وجرت العادة على أكل الخبز مع السمن والعسل كفطور في الصباح.

تنور الحطب

وفرقت أم معاذ بين طريقة تحضير العجينة قديما وحاليا بأن أصبحت هناك إضافة أخرى للعجينة كالبيض والحليب، والخميرة الفورية، بالإضافة إلى ظهور التنور الذي يعمل بالغاز، مؤكدة أن طعم الخبز المصنوع في التنور القديم الذي تشعل ناره بالحطب ألذ من المصنوع في تنور الغاز.

وتذكر أم معاذ أن خبز التنور هو الاسم الأكثر شيوعاً ولكن له مسميات أخرى مثل «الفطير» و«خبز الميفا» وهو المجفا أي التنور وينطق بهذا الشكل لاختلاف اللهجات.