إبراهيم الزهراني - الخبر

سجلت زيادة بنسبة 6.64 % بقيمة 132.9 مليار ريال في مايو

أيدت قفزة حصة المستثمرين الأجانب في السوق السعودية بنهاية مايو الماضي إلى أعلى مستوياتها تاريخيا عند 6.64% بقيمة 132.9 مليار ريال، التوقعات بأن إضافة 30 شركة من سوق الأسهم السعودية لمؤشرات الأسواق الناشئة لـ«مورجان ستانلي» MSCI كمرحلة أولى ستجلب حوالي 30 مليار ريال للسوق السعودي، تمثل 50% من السوق، وذلك اعتبارا من 29 مايو الماضي، حيث تعد ترقية الأسهم السعودية لمؤشرات «مورجان ستانلي» هي الأهم على الإطلاق بين مؤشرات الأسواق الناشئة الأخرى، مثل فوتسي وستاندرد آند بورز.

» أمر طبيعي

وقال محلل الأسهم عبدالله الجبلي في تعليقه على هذه القفزة: لا شك أن التقارير الواردة من شركة تداول عن ارتفاع ملكية الأجانب خلال الشهر الماضي أمر طبيعي لأنها توافقت مع الدخول الأولي للسوق في مؤشر MSCI للأسواق الناشئة، الذي تقول التقديرات إن ذلك في المرحلة الأولى من هذا الدخول وهذا أمر وارد جدا نتيجة التصانيف الائتمانية والاستثمارية الجيدة للشركات المدرجة، خاصة شركات البنوك والبتروكيماويات والاتصالات، ومن المتوقع أن يجلب الدخول الثاني في شهر أغسطس القادم حوالي 35 مليار ريال وهذا من شأنه أن يعزز ملكية الأجانب في السوق السعودي.

هذا بالإضافة إلى دخول السوق إلى مؤشر فوتسي راسل في مرحلته الثانية خلال الشهر الماضي، الذي جلب حوالي 6 مليارات ريال تقريبا مما دفع مشتريات الأجانب إلى مستويات عليا جديدة.

» أداء السوق

وفي نظرة عامة لأداء سوق الأسهم السعودية في مايو الماضي، قال الجبلي: رغم السيولة العالية خلال شهر مايو الماضي إلا أن سوق الأسهم السعودية لم يتمكن من الحفاظ على مكاسبه، التي حققها طوال الفترة الماضية نتيجة الأخبار السياسية والاقتصادية المؤثرة خلال الفترة الماضية وهذا ما دفع السوق إلى فقدان مناطق 9000 نقطة والتوجه نحو دعم 8200 نقطة، الذي كان دعما قويا دفع السوق للارتداد بشكل لافت بعد ذلك.

وأضاف: ورغم هذا المستقبل المشرق لأداء السيولة إلا أن الأداء الفني لحركة المؤشر العام لن يكون بالضرورة مواكبا لأداء السيولة، حيث إن البقاء دون مستوى 9400 نقطة يعني أن السوق ما زال في مسار تصحيحي وأن الارتداد الحاصل إلى مشارف 9000 نقطة ما هو إلا ارتداد فرعي ضمن المسار الهابط وفي حال تراجع السوق الأيام القادمة ربما يعود لملامسة دعم 8500 نقطة.