عبدالعزيز العمري - جدة

تنوع خيارات المستهلكين بين الفئات العائلية والفخمة والشبابية

ارتفع الإقبال على منافذ تأجير السيارات خلال عطلة عيد الفطر بشكل ملحوظ مع تركيز في الطلب على تأجير السيارات العائلية، التي تعتبر النوعية المفضلة لدى أغلب الأسر في تنقلاتهم بين المدن والمحافظات، فيما تنوّع الطلب على الفئات الأخرى من السيارات؛ إذ اعتبر الطلب على السيارات الفارهة والموديلات الحديثة كخيار للشباب، خصوصًا المتواجدين في المدن، واختص الطلب على استئجار السيارات الفخمة للمشاركة في الأفراح وحالات الزواج الحديثة، إلى جانب الطلب المعتاد على السيارات العادية للتنقل أو السفر والسياحة الداخلية، مع ملاحظة أن ربط الطرق، الذي حققت فيه المملكة المركز الثاني عالميًا يدعم نشاط تأجير السيارات، كما يدعم التنقل بالسيارات الخاصة أو المستأجرة.

وقال المحلل الاقتصادي عبدالرحمن أحمد الجبيري إن الطلب على السيارات يشهد تفاوتًا متباينًا خلال المواسم لما يرتبط به في تلك المناسبات الاجتماعية والعائلية كالزواج أو السفر إلى مدن أخرى، ولذلك فإن الطلب يزيد مقارنة بالأيام العادية، مشيرًا إلى عدم توافر بيانات فعلية حول حجم الطلب على قطاع الاستئجار مثلًا، ويمكن تقسيم الطلب عليها في المبيعات بالتركيز على السيارات الاقتصادية، حيث بيعت في العام 2019 أكثر من 900 ألف سيارة يابانية، واحتلت إحدى الشركات الأمريكية المنتجة لهذا النوع 813 ألف سيارة، في حين تصدّرت مجموعة فولكس واجن بمبيعات تجاوزت 10 ملايين سيارة في العام 2018.

ولفت الجبيري إلى أن خيارات المستهلك في قطاع التأجير تعتمد على مستوى دخله، لذلك نجد أن هناك إقبالًا على استئجار السيارات الفخمة في حالات الزواج، في حين نجد أن الإقبال المعتاد يتجه نحو السيارات العادية عند التنقل أثناء السفر والسياحة الداخلية، مع ملاحظة أن صناعة وربط الطرق، الذي سجلت فيه المملكة المركز الثاني عالميًا يدعم التنقل بالسيارات الخاصة أو المستأجرة.

وعدَّ الجبيري سوق السيارات السعودي كأحد أكبر الأسواق في الشرق الأوسط وهو الأكبر أيضًا في دول الخليج العربي، وتشير التقارير إلى أن قطاع السيارات السعودي حقق أرباحًا عالية، ففي عام 2015 بيعت أكثر من 850 ألف سيارة، وهذا الرقم قابل للزيادة في الأعوام التالية، مقارنة بالطلب المتزايد والنمو السكاني، وهو ما يؤشر إلى المضي قدمًا في توطين صناعة السيارات وتوفير بيئات استثمارية جاذبة في هذا القطاع وما يرتبط به من قطاعات أخرى، وهناك حاليًا شركات متخصصة تقوم بإعادة إنتاج مُجمعة للسيارات، لكن نتطلع إلى أن نشهد قريبًا توطينًا فعليًا لصناعة السيارات العالمية.