عبدالله العماري - الرياض

وسط تحذيرات ودعوات لضبط المقلدة

جمع نشاط المحلات المتخصصة في العود العطور الشرقية بين ارتفاع نشط في حجم طلب المستهلكين من الرجال والنساء، يصاحبه عروض بتخفيضات تصل إلى 50%، مع تحذيرات من التقليد والغش في بعض المعروضات ودعوات بضبط هذا التلاعب تزامنا مع قرب حلول عيد الفطر المبارك.

» أسعار متفاوتة

ويقول أحد تجار العطور علي باشماخ: إن أسعار العود والبخور والعطور الشرقية شهدت ارتفاعاً متزايداً بالسوق المحلية، نتيجة لارتفاع الطلب عليها خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان وستتضاعف الأسعار خلال موسم العيد.

ويضيف إن سعر «التولة» يتراوح بين 250 ريالاً إلى 5000 ريال ويتجاوز هذه الأسعار بأضعاف بحسب الجودة وقوة الرائحة وبقائها لفترة أطول، مؤكداً أن لدهن العود خصوصاً درجات مختلفة، منها: الشيوخ والمعتق والملكي وغيرها، وكلما زاد التركيز وزكاء الرائحة زاد السعر.

» تحذير ودعوة للرقابة

وحذر أحد أصحاب محلات العود والعطور الشرقية عبدالعزيز أبو حيمد من وجود نسبة كبيرة من العطورات الجاهزة أو المخلطات الشرقية، والعود المقلد، خصوصا في المبيعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وعزا أبو حيمد الإقبال المتزايد على شراء العطور العربية والبخور والعود مع قدوم الأعياد، إلى أن هذه العطور تعتبر جزءاً من العادات المرتبطة بالمجالس والبيوت السعودية للترحيب بالضيوف في العيد، حيثُ يزيد الإقبال على العود الهندي والكمبودي والإندونيسي والماليزي لتميزها بالجودة العالية والرائحة الزكية.

ودعا أبو حيمد الجهات المختصة بضرورة زيادة حملات الرقابة على الأسعار خلال هذه الأيام وإلزام المحلات بالبيع بالأسعار الأصلية للمنتجات وبيان جودة المنتجات من عدمها، منعاً للغش.

» تخفيضات كبيرة

وأبدى أبو حيمد سعادته بلجوء متعاملين في تجارة العود والعطور الشرقية إلى أسلوب الإعلان عن تخفيضات كبيرة تصل إلى 50% للترويج لمنتجاتهم خلال فترة عيد الفطر المبارك، مؤكداً أن ذلك يدفع المتسوقين إلى شراء العطور الشرقية والعود.

وحذر من وقوع بعض العملاء ضحية للغشّ التجاري، الذي يمارسه بعض التجار بسبب ضعف الخبرة وعدم معرفة أصناف وأنواع العود.

وأكد أنه يترقب مواسم التخفيضات لشراء مستلزماته من العطور والمنتجات العطرية، خاصة في رمضان والإجازة الصيفية، حيث تلجأ الشركات المنتجة والمستوردة على حد سواء إلى تقديم عروض خاصة لتعزيز الطلب المحلي على منتجاتها.

» الهندي يتصدر

ويقول عبيد الدوسري بائع بأحد محلات العود والبخور والعطور في الرياض إن أغلب زبائن المحل من مواطني الدول الخليجية والعربية، الذين يحرصون على اقتناء العود والبخور في العيد، مشيراً إلى أن الأغلبية يقومون بشراء العود الهندي، الذي يأتي في المرتبة الأولى من حيث ارتفاع السعر، بينما يأتي العود الكمبودي في المرتبة الثانية من حيث السعر، يليه البخور العادي، لافتاً إلى أن الخبرة تلعب الدور الرئيس في معرفة واكتشاف البخور الطيب، ودهن العود الأصلي.

ويضيف الدوسري: أفضل أنواع البخور هو البخور الكمبودي والجاوي، إذ إنهما من أغلى أنواع البخور في المملكة، إلى جانب البخور الكمبودي، الذي يلقى إقبالاً في الأسواق المحلية، خاصة من قبل السعوديين، مبيناً أن دهن العود الكمبودي هو أفضل أنواع دهن العود بأنواعه الملكي والسوبر، كما يعتبر دهن العود الهندي من الأنواع الممتازة لكن يندر وجوده في الأسواق لغلاء سعره.