حسام أبوالعلا - القاهرة

ميليشيات «الإخوان» تستهدف المدنيين والضحايا أطفال ونساء

تقدمت قوات الجيش الليبي، أمس الخميس، في محاور عين زارة ووادي الربيع وطريق المطار جنوبي العاصمة طرابلس، على بعد بضعة كيلو مترات من مركز المدينة، بعد قتال عنيف مع الميليشيات المسلحة المدعومة من حكومة الوفاق.

فيما صعدت ميليشيات تنظيم الإخوان المسلمين من هجماتها الإرهابية في ليبيا باستهداف المدنيين، وكان آخرها استهداف حي الملجأ بمنطقة قصر بن غشير، إضافة إلى استهداف مدن «ترهونة، غريان، العزيزية، الطويشة» ما أدى إلى وقوع ضحايا معظمهم من الأطفال والنساء.

» جرائم حرب

وبحسب بيان للجيش الوطني الليبي فإن القوات المسلحة حرصت على استخدام الضربات الجوية بكل دقة للأهداف العسكرية، حتى لا تقع أي إصابات في صفوف المدنيين، إلا أنه ومنذ انطلاق عملية تحرير العاصمة طرابلس تستهدف هذه الميليشيات الإرهابية المناطق السكنية، التي احتوت واحتضنت القوات المسلحة، ولأكثر من مرة وبشكل متعمد.

وأوضح البيان أن هذه الأعمال، ترقى إلى جرائم حرب ضد الإنسانية، ولا بد من محاسبة المسؤولين عنها.

وختم البيان بالقول: إننا نتطرق إلى ما تقوم به هذه العصابات ومرتزقتها، لتوضيح صورتها الحقيقية، لنضع كلَّ الجهاتِ المحلية والدولية ذاتِ العَلاقة، أمام مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية والقانونية، ونعاهدكم بأن قواتكم المسلحة ماضيةٌ في تنفيذ مهامها، للقضاء على هذه الميليشيات وداعميها.

» عدم الحياد

من جهته، انتقد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري تصريحات المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة التي قال فيها: «إن كلا من الجيش والإرهابيين لديهم مقاتلون مطلوبون دوليا، معتبرا أن سلامة بهذا التصريح بعيد عن الحيادية، معربا عن استعداد الجيش الليبي لتقديم ما يثبت أن هناك إرهابيين يقاتلون مع السراج».

وأبان أن تصريح سلامة أنهى عمله كمبعوث للسلام لأنه غير حيادي، مردفا: اتحداه بأن يأتي باسم جندي في الجيش مطلوب دوليا.

وقال المسماري: إن مسؤولين كبارا من دول أخرى يتحدثون عن نقل مقاتلين من سوريا لليبيا ما يعني أن القضية هي قضية أممية وقضية أمن دولي وليست الجيش الليبي أو حفتر أو شرق وغرب وجنوب، لافتا إلى أنه يقاتل مع السراج عناصر خطفت بعثات دبلوماسية وعناصر وافدة تعمل بليبيا. وأشار المسماري إلى أن السراج يستخدم المال الفاسد كما يحاول بث الفرقة والفتنة في المدينة الواحدة.

» عمليات متواصلة

وحول الأوضاع في طرابلس أكد المسماري أنها جيدة، وهناك عمليات متواصلة سيتم الإعلان عنها لاحقا، مشيرا إلى أنه تم ضبط إرهابيين فارين من المنطقة الشرقية يقاتلون بصفوف حكومة الوفاق.

واستطرد: إنه في إطار التعاون لمكافحة الإرهاب، سلمت القيادة العامة إرهابيين اثنين لمصر، هما هشام عشماوي وبهاء أبوالمعاطي بحضور رئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل، موضحا أن الإرهابيين قبض عليهما في 8 أكتوبر 2018 بمدينة درنة رفقة إرهابي ثالث مطلوب لمجلس الأمن ويدعى مرعي زغبية.