ياسر الطائفي

استطاعت المملكة العربية السعودية بجهودها الجبارة التصدي للإرهاب والفكر المتطرف الذي يحث على العنف والقتل وترويع الآمنين وكذلك تفكيك الخلايا الإرهابية والشبكات النشطة عبر قواتنا السعودية في رئاسة أمن الدولة بالتعاون مع القطاعات الأمنية الأخرى، ومحاربة كل من يقوم بدعمهم بشتى الطرق عبر ضربات استباقية ضد عمليات إرهابية استهدفت أمن المملكة، وأثبتت بذلك للعالم أجمع قوتها في مواجهة العمليات الإرهابية بكل احترافية في حفظ أمن الوطن والمواطن.

كما أشارت بعض الأبحاث إلى أن انتشار الإرهاب لا يؤثر فقط على الجوانب الأمنية داخل دول العالم، لكنه يؤثر بصورة كبيرة وفعالة على الجوانب السياسية والاجتماعية، وأكثر على الحركة الاقتصادية والاستثمارية، ما يؤدي إلى هروب رؤوس الأموال من الدول التي تعاني من مخاطر الإرهاب.

وتولي المملكة جهودها لتجفيف منابع الإرهاب بكل أشكاله والتصدي لهذه الأفكار الإرهابية، كما أشادت الأمم المتحدة بجهود المملكة المبذولة في مكافحة الإرهاب، كما قامت المملكة بدعم المركز الدولي لمكافحة الإرهاب من خلال تبرعها بمبلغ 100 مليون دولار في عهد الملك عبدالله -رحمة الله عليه- حرصا على تعزيز الجهود الدولية في مواجهة خطر الإرهاب.

ولا ننسى ما قام به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في مكافحة الإرهاب محليا ودوليا، بإطلاق مركز «اعتدال» العالمي لمكافحة الفكر المتطرف ومقره الرياض، وتسخير جميع الإمكانيات التقنية المتطورة لمكافحة هذا الفكر الذي جعلها مثالا يحتذى به في المنطقة العربية والعالم. وفي الجانب الدولي أول دولة توقع على معاهدة مكافحة الإرهاب الدولي في منظمة المؤتمر الإسلامي مايو 2000م. قامت بإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب للأمم المتحدة عام 2011م. دعمت المركز الدولي لمكافحة الإرهاب بـ 10ملايين دولارعام 2013م. استضافت المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب في فبراير 2005م بمشاركة 50 دولة.

كل هذه الجهود الجبارة على المستويين المحلي والدولي أجمع العالم بأن «المملكة العربية السعودية» تحقق تقدما كبيرا في التصدي للإرهاب والفكر المتطرف.

يجب علينا كمواطنين ومقيمين في أرض مملكتنا الحبيبة أن نقوم بنشر التوعية الفكرية ضد الفكر المتطرف للقضاء على الإرهاب، كل من خلال عمله ومجتمعه. ولا بد أن ندرك أهمية هذه المسؤولية المشتركة في حفظ الجانب الأمني الذي هو من عوامل الاستقرار على المستويين المحلي والعالمي.

اللهم احفظ المملكة العربية السعودية من كل شر، وأدم عليها نعمة الأمن والأمان.