عمر المطيري - جدة

أكدوا أن وراءها إيران وأذرعها في المنطقة

أكد سياسيون أن استهداف محطتي الضخ البترولي التابعتين لشركة أرامكو بطائرات «درون» يعد تحولا كبيرا في الأعمال الإرهابية والتخريبية، فقد تعرضت أربع سفن في مياه الإمارات للتخريب بنفس هذه التقنية، مشيرين إلى أن إيران هي من خطط ودبر لذلك، وأن الميليشيات الحوثية سوف تعلن مسؤوليتها بعد ذلك، وهذا يؤكد أن إيران أصبحت تعاني من الحصار وخطورة المواجهة مع أمريكا، ما دفع بها إلى إيصال رسائل لدول الخليج ولأمريكا أنه من خلال أذرعها في المنطقة تستطيع مهاجمة محطات البترول والأنشطة الاقتصادية والمراكز العسكرية.

» إرهاب إيران

وقال الخبير السياسي أستاذ العلوم السياسية د. أحمد الركبان: إن ما حدث من استهداف محطات لنقل البترول يؤكد أن اختيار الوقت في الساعة السادسة والنصف صباحا توقيت دقيق ويدل على أن بصمات هذا العمل الإجرامي والإرهابي لا تبتعد عن إيران وأذرعها، وهي رسالة قوية لدول الخليج ولأمريكا بأن إيران من خلال أذرعها تقدر على ضرب ناقلات النفط وخطوط إمداد النفط والمراكز الحيوية والعسكرية.

وأشار إلى أن الطائرات التي استخدمت في الهجوم تدل على أنها دقيقة في تحديد الهدف والوصول له من خلال رفع الإحداثيات وتحميل متفجرات يمكن تفجيرها عند وصولها للهدف، وهذا يعتبر خطرا كبيرا في عمليات الإرهاب، خاصة وأن هذه الطائرات كانت تستخدم في عمليات التصوير في المناسبات حتى تم اكتشاف أنها تستخدم للتواصل مع سجناء المخدرات في السابق.

» تحول إستراتيجي

وقال: استخدام المتفجرات في الطائرات أصبح من أخطر الأعمال الإرهابية، ويجب أن يتم سحب هذه الطائرات من الأسواق ومنع استخدامها ورصدها برادارات خاصة، فمن الخطورة أن مثل هذه الطائرات يمكن أن يتم تطويرها أو تصنيعها محليا وما حدث يدل على أن إيران تلعب بالنار من خلال استخدام الميليشيات ومواليها في المنطقة العربية، ولا شك أن أمن الدولة والقطاعات السعودية سوف تصل إلى من قام بهذه الأعمال التخريبية، ويجب أن يتم حسم الوضع مع إيران ومع ميليشياتها في اليمن وفي لبنان وسوريا والعراق، محذرا من خطورة هذه الطائرات والتقنية التي كانت في السابق كنوع من التسلية، وبعد استخدامها في العمليات الإرهابية يعتبر أن هذا تحول إستراتيجي من قبل إيران وأذرعها في استخدام مثل هذه التقنيات في عمليات اختراقات أمنية، والوصول إلى مواقع إستراتيجية، ويجب مواجهتها لأن ما يتم من أعمال تخريبية لمنشآت اقتصادية وناقلات نفطية لا يمكن السكوت عليه.

» تفوق التحالف

من جانبه، أكد الخبير العسكري، قائد حرب درع الجنوب ضد الحوثيين سابقا، اللواء الركن متقاعد حسين معلوي أن ما حدث من هجوم على محطات بترولية في كل من عفيف والدوادمي بطائرات «درون» يعتبر تحولا خطيرا في عملية استخدام مثل هذه الطائرات في أهداف عسكرية أو نفطية أو اقتصادية، وقال: إن ما يحدث من هجوم على ناقلات النفط وعلى محطات بترول بطائرات «درون» هو أمر خطير وأعتقد أنه نتيجة طبيعية لتفوق التحالف العربي في جبهات اليمن وقرب القضاء على ميليشيات الحوثي التي أصبحت تتوسع في عملياتها بالتعاون مع حزب الله تحت قيادة خبراء إيرانيين.

» ثغرات أمنية

وأوضح أن الأمر أصبح يحتاج لعمليات حسم في اليمن وضرب واسع للميليشيات في العراق وسوريا وفي لبنان، وهذا يقطع أذرع إيران ويمنع تدخلها في الدول العربية والقيام بالعمليات الإرهابية. وأشار إلى أن مثل هذه الطائرات التي أدت إلى اكتشاف ثغرات أمنية تحتاج إلى منع بيعها في الأسواق وعمل رادارات خاصة لاكتشاف الأجسام الصغيرة لأن الحرب حاليا أصبحت حربا تقنية وبوسائل لا تخطر ببال أحد. وأضاف: المملكة تحمل على كاهلها مهمة التصدي لإفشال المخطط الإيراني التوسعي في البلاد العربية.

» أذرع الإرهاب

وقال الخبير السياسي اليمني أحد ناشر: إن ما حدث من هجوم على ناقلات نفط في المياه الإقليمية للإمارات وما حدث من هجوم على محطات نفط سعودية بنفس التقنية التي استخدمت في الهجوم على ناقلات النفط من خلال استخدام طائرات درون التي تستخدم من قبل الهواة أساسا، رسالة توجهها إيران التي تعاني من حصار وتعاني من تهديد أمريكي أنه باستطاعتها إشعال النار في البحر الأحمر والخليج العربي، وأن على القوى العظمى التفاوض معها لأن لديها أذرع موجودة في كل بلد يمكنها تحريكها. واعتبر «ناشر» أن الطائرات المسيرة واستخدام طائرات درون هي من قبل الخبراء الإيرانيين، فحزب الله، والحوثيون لا يفهمون في هذه التقنية حتى وإن أعلنوا مسؤوليتهم. ويجب أن تتحرك دول الخليج وأمريكا لضرب أذرع إيران في كل بلد عربي وضرب العمق الإيراني قبل أن تتوسع دائرة التخريب من قبل الميليشيات.

ضرورة مواجهة التقنية المستخدمة في عمليات الإرهاب

سحب طائرات درون من الأسواق ومنعها نهائيا

حسم المواجهات في اليمن وقطع دابر الجماعات الحوثية

السيطرة على حريق بالمحطة «8» وتقييم الأضرار