حذيفة القرشي - جدة

^ رصدت اوضاعها خلال جولة ميدانية

كشفت جولة ميدانية لـ«اليوم» عن وجود أكثر من 450 مبنى داخل سور المنطقة التاريخية منها 56 مبنى آيلا للسقوط سوف يشملها الدعم الموجه من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع .

وشهدت المنطقة التاريخية خلال الأعوام الماضية اهتماما حكوميا كبيرا، أهلها للدخول لقائمة اليونيسكو للسياحة عالميا وذلك تحقيقا لرؤية المملكة 2030.

ورصدت الجولة وجود طراز عمراني موحد مميز لجدة التاريخية بعناصره المعمارية الفريدة، وبيت نصيف والذي يعد أحد أبرز المعالم الأثرية بجدة القديمة والذي تم تحويله إلى متحف ومركز ثقافي بعرض المقتنيات والصور التاريخية والمخطوطات.

» عُمَد جدة القديمة

واعرب عُمد أحياء جدة القديمة عن تقديرهم لدعم سمو ولي العهد بترميم المباني الواقعة داخل سور جدة القديم.

وتحدثوا عن تاريخ المنطقة وأهميتها منذ أن نزل بها الملك المؤسس -رحمه الله- عام 1344هـ، واتخذ من بيت نصيف سكنا له مدة عشر سنوات، لتتوالى الرعاية الكريمة من الدولة إلى يومنا الحاضر.

في البداية أوضح عمدة الهنداوية عبدالله أبو سبعين عن تواجد قرابة 450 بيتا يتم ترميمها باجتهادات الملاك، ولكن الآن أصبحت تحت إشراف وتنظيم وزارة الثقافة بإشراف كامل من الدولة.

واستذكر أبو سبعين دعم الملوك في تأسيس شبكات الخدمات وإنشاء المرافق الحكومية، إضافة لنظام الآثار الذي صدر في عهد الملك سعود والملك فيصل، ثم دعم الملك فهد بمشروع ضخم وبميزانية تجاوزت 80 مليون ريال لرصف وإنارة جدة التاريخية بأسلوب يتماشى مع نسيجها العمراني والتاريخي، ثم اعتماد الميزانية لمشروعاتها التحسينية لجدة القديمة بقيمة 220 مليون ريال مقسمة على أساس 50 مليون ريال سنويا في عهد الملك عبدالله -رحمه الله.

وأضاف: «الجميع يتذكر زيارة خادم الحرمين الملك سلمان إلى منطقة جدة التاريخية والذي أبرز اهتمام الدولة بهذه المنطقة والذي ساهم في تأهيلها لقائمة اليونسكو، كما أن شلال الخير المنهمر من سيدي ولي العهد للأرض الطيبة ليس له حدود على أبناء الوطن، والمكرمة التي جاءت لجدة عروس البحر وخصوصا المنطقة التاريخية حفاظا على تراثها ومكتسباتها المعمارية، يدل على النظرة الثاقبة لسيدي ولي العهد بربط الماضي والحاضر والمستقبل برؤية 2030، فبالأمس يتابع نيوم واليوم جدة التاريخية وغدا سعودية متجددة يتباهى بها كل سعودي في عهد سلمان الحزم والعزم.

ورفع عمدة حي البغدادية فواز بن جميل سلامة شكره وامتنانه لهذا الدعم السخي من ولي العهد، لترميم مباني جدة التاريخية مؤكدا أن الدعم الحكومي ليس حديث اليوم وهو ممتد ودائم لجدة التاريخية، فعلى سبيل المثال لا الحصر المنطقة التاريخية تلقت دعما وتطويرا مستمرا خاصة في العشر السنوات الأخيرة، حيث تم إنشاء بلدية مستقلة لهذه المنطقة المهمة وسميت ببلدية جدة التاريخية، لها الاعتبارية الإدارية والتنفيذية وهذا ساهم في تطور المباني القديمة التاريخية، والذي أضاف لها قيمة سياحية أيضا، وجاء الاهتمام من قبل البلدية ببعض المباني لما فيها من أحداث تاريخية كبيت نصيف، وبيت المتبولي، ومن المباني التاريخية مسجد الشافعي ومسجد عكاشة وعدد كبير من المباني المهمة.

وأضاف سلامة: لا شك أن المنطقة فيها سوق حيوي كبير لايزال الناس يقصدونه كشارع قابل وسوق الندى وسوق العلوي وباب شريف التي صارت أيضا مقصدا سياحيا وحضاريا، فيما رفع دخول مدينة جدة القديمة لقائمة اليونسكو القيمة العالمية للأسواق القديمة التي تربط 4 أحياء داخل سور جدة القديم وهي (الشام، المظلوم، البحر، اليمن)، ولا شك أن جدة تستحق هذا التسجيل في اليونسكو لأنها فعلا مدينة الجمال والتجارة والعلم، وهي البوابة الغربية للجزيرة العربية من حيث التجارة وخلافه، فالمجتمع الجداوي القديم ساهموا بكل ما فيه خير ومنفعة للدولة -حفظها الله-.

450 بيتا تحت إشراف «الثقافة» ودخول «اليونسكو» يؤهلها للسياحة عالميا

اعتماد ميزانية سنوية لتنفيذ مشاريع تحسينية في عهد الملك عبدالله

اتخاذ المؤسس من بيت نصيف سكنا له لمدة 10 سنوات أعطى المنطقة أهمية تاريخية