صحيفة اليوم

يوميات صائمة كيان عبدالله «مدربة رياضة»

دخول شهر رمضان فرصة جميلة لي وللفتيات للتركيز على أهدافهن الصحية، وترتيب الأكلات بطريقة مختلفة؛ للاستفادة من وقت الصيام والأهداف الرياضية، وتحقيق أكبر قدر من الأهداف في هذا الشهر الكريم وهو غالبًا ما يأتي بعدة مناسبات كثيرة، لذلك يعتبر فرصة للفتيات لأن تستغله لخسارة الدهون الزائدة ورفع نسبة العضلات أكثر.

وأنا أبدأ يومي في رمضان بالذهاب إلى العمل لمدة ست ساعات، وعملي مكتبي، لذلك أحرص دائمًا على وضع مقتنياتي في أماكن بعيدة لمساعدتي على التحرك في كل ساعة، وإنجاز العمل المطلوب، وفي عملي غالبًا ما تكون الساعات الأخيرة هادئة في رمضان فأستغلها في قراءة القرآن إلى وقت الخروج من العمل، وعند عودتي للمنزل أراجع خطوات المشي، وكم خطوة قمتُ بتحقيقها حتى أكمل عليها بنفس الوقت الذي أعدّ فيه وجباتي الصحية للفطور، وغالبًا ما تكون أكلات مشوية ولا تخلو من الأطباق الشعبية الرمضانية بطريقة صحية بعيدًا عن الأكلات المقلية، أو المُشبَعة بالدهون غير الصحية، وأحرص على تجهيز قوارير الماء التي يجب علي الانتهاء منها خلال اليوم حتى لا أخسر عاداتي الصحية خلال الشهر. وبعد الانتهاء من الإفطار والجلسة العائلية أذهب مشيًا لأصلي التراويح، وبعد الانتهاء من الصلاة أقوم بتحضير وجبة خفيفة صحية كاملة العناصر، وأقوم بترتيب جدولي الرياضي حتى لا أقوم بضياع أي وقت في النادي، وأعتقد أن رمضان فرصة كبيرة لدعوة الأهل والأصدقاء للاطلاع والمشاركة بالأكلات الصحية لتشجيعهم للاهتمام أكثر بأنفسهم وتحفيزهم للوصول إلى أهدافهم، وأنا أحرص دائمًا على إقناع فرد من عائلتي بمشاركتي تماريني الرمضانية، سواء كانت المشي أو التمارين التي أقوم بها بالنادي. وعند انتهائي من النادي أعود للمنزل للجلوس والاستمتاع مع الوقت المتبقي مع عائلتي. وأنا حريصة جدًا على إيجاد التوازن الديني العائلي والوظيفي في يومي، ولتحقيقه يجب علي ألا أنسى وقتي الخاص لنفسي وراحة بدني حتى أصل بكل تأكيد للأهداف الموضوعة نهاية الشهر، بعد ذلك أستعد لتحضير آخر وجبة صحية في يومي الرمضاني وهي وجبة السحور، وأكون حريصة جدًا على الإكثار من البروتين والدهون الصحية، وغالبًا ما تكون الوجبة الأخيرة بمساعدة أحد أفراد عائلتي لاستغلال وقت الطبخ بالحديث والتجهيز لليوم الذي يليه، وبذلك أنهي يومي بعد صلاة الفجر بقراءة القرآن والدعاء وانتظار الشروق، وتجهيز نفسي ليوم رمضاني جديد بتوازن وأهداف واستغلال لهذه الأيام القصيرة بكل ما هو مفيد، وأحرص على النوم في نهاية اليوم لمدة 7 ساعات متواصلة.