حسين السنونة - الدمام

الشاعر السعودي عبدالله الخضير:

أكد الشاعر السعودي عبدالله الخضير أنه ليس شاعر مناسبات، ولكن إن طلبه الوطن في أي محفل سيلبي النداء، وأضاف خلال حديثه لـاليوم: إن المشاركات في معارض الكتاب من خلال الأمسيات الشعرية ترفع مستوى الوعي الشعري وتزيد من اكتساب ثقافة الآخر والاحتكاك بها، لافتاً إلى أن الشعر النسائي في المملكة حافل بالإبداع ومبشر بالخير. * هل يفترض أن يكون الشاعر صاحب قضية ليكتب الشعر؟ - الشاعر صوت من مجموعة أصوات، روح تقترب من الواقع والحرية والحقيقة، الشعر إيمان وقضية وتغيير وانقلاب، خصه الله بالإنسان دون غيره، يشكل في داخله اللا نهاية، يكسر رتابة الحياة النمطية، يعيش الحياة بكل فوضوياتها الشاعر فوضوي ويكفي أنه يحمل قضية الشعر نفسه ورسالته وأثره على المتلقّي. * عرف عنك في قصائدك الوطنية والدفاع عن الوطن.. ما رأيك؟ - تغنّى الشعراء قديما وحديثا بجماليات أوطانهم وبكوه رثاء وخلدوه وأبطاله فخراً وفضحوا أعداءه، وهو هنا يتجاوز الرابط المكاني إلى الترابط الروحي والوجداني، وأنت في حقيقة الأمر تعايشه عاطفياً، ولكنني لست شاعر مناسبات، ولا أحب هذا التصنيف، ولكن إن طلبني وطني في أي محفل سألبي النداء ولاء وانتماء وعرفانا، ومن قرأ دواويني الأربعة لم ير هذا النوع من الشعر فقط، بل هو جزء من موضوعات أخرى عالجتها القصائد. * ماذا عن المشهد الشعري النسائي في المملكة؟ - الشعر النسائي في المملكة يبشر بالخير وهو مشهد رائع وحافل بالإبداع، بل أصبح الشعر يمثل جزءا مهما من تكوينها الثقافي والمعرفي، فالمرأة السعودية واعية لما تريد أن تقول في إبداعها من خلال موروث ثقافي وأن هناك نماذج لها من الشاعرات العربيات كالخنساء والتي كانت مضرب المثل في الجودة الشعرية وشاعرات على مدى العصور فهي تؤمن بقيمة الشعر وأثره. * ما هي المسافة بين الشعراء الشباب والكبار؟ - الشعراء الشباب يحملون همّ الشعر لهم طموح وحضور جميل، ويؤمنون بأهمية النقد مع معاشقة التحدي، بعضهم يسير على منهج الكبار فيبقى قويا في أوزانه وقوافيه ومعانيه ويضع أذنه لهم كي يسمع جيداً ما يقال له فيعرف قيمة تأثير الشعر في الجمهور، والبعض الآخر لا يرى إلا نفسه ويبعد المسافة بينه وبين كبار الشعراء، بمجرد أنه كتب نصاً أو مجموعة شعرية فيتعجّل النشر وهو لا يعي أن الشعر رسالة سامية وهدفه نبيل وصور ومعان وأخيلة وابتكار وعمق ثقافي وفلسفي، فيقع في حفرة الفشل ويحكم على موهبته بالموت. * ماذا عن مشاركاتك في معارض كتاب الدول العربية؟ - كانت لي مشاركات في الصوالين الثقافية للجناح السعودي في أكثر من دولة وكان آخرها في فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ(50) وكانت معي الشاعرة بشاير محمد والشاعرة هند المطيري وتم تكريمنا في الأمسية الشعرية، ولا شك أن مثل هذه المشاركات ترفع مستوى الوعي الشعري وتزيد من ثقافتك الشعرية وفيها اكتساب ثقافة الآخر والاحتكاك بها.