أحمد الشاهين

جاءت إجازة الصيف، وكل بيت يستعد لها بطريقته الخاصة، هذه الإجازة التي ينتظرها ملايين الطلاب والطالبات من أبنائنا وبناتنا، ليستريحوا فيها من عناء السهر والمذاكرة والذهاب يوميا إلى المدارس والجامعات والمعاهد. وقد ودعوا المدارس والكراسات والكتب المدرسية وأغلقوا الباب وراء الاستيقاظ باكرا والنوم مع العصافير.. وفتحوا الأبواب على مصراعيها للرحلات والزيارات، والأعراس والسهر، وإلى غير ذلك، يجب أن نستغل جميعا الإجازة في تنمية القدرات والمواهب، فإذا كنت تمتلك موهبة ما عليك إلا أن تنميها من خلال الاشتراك في النوادي الرياضية إذا كانت تتعلق برياضة، وإذا كنت تحب الموسيقى فعليك أن تستغل العطلة لتعلمها، وبهذا تكون قد قضيت وقتا ممتعا وتعلمت شيئا مفيدا.

استغل وقتك في طاعة الله عز وجل بما يعود عليك بالأجر العظيم في الدنيا والآخرة، اعمل على تخصيص جزء من وقتك يوميا لحفظ جزء من كتاب الله وكم حديث من أحاديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، الاطلاع علي كتب التفسير والفقه مما يجعلك متفقها في أمور دينك، تستطيع التعامل مع الآخرين، تستطيع الصلاة بالطريقة الصحيحة، تستطيع الرد علي المستشرقين إذا ما قابلت أحدا منهم وإذا أتيحت لك فرصة السفر، وبهذا تقضي وقتا ممتعا مفيدا وتكسب رضا الله سبحانه وتعالي.

هل فكرت أن تخصص كل يوم جزءا من وقتك لقراءة كتاب في علم من العلوم سواء أدبية أو تكنولوجيا أو قصصا إسلامية، أو أي كتاب يرفع من مستواك الفكري ويزيد من بنك معلوماتك بما يعيد عليك بالمنفعة في حياتك الدراسية والعملية، لكي تستفيد من العطلة خصص وقتا لقراءة جزء من كتاب أنت تحبه... الإجازة ليس معناها الكسل، ولكن معناها التجدد والتجديد.