اليوم، الوكالات- الخرطوم

أعلنت قوات الدعم السريع السودانية أمس الإثنين ضبط مجموعة من الأسلحة الحديثة والأحزمة الناسفة وأجهزة التفجير عن بُعد بحي الطائف في العاصمة السودانية الخرطوم، فيما دعا «تجمع المهنيين» الذي يقود الاحتجاجات جميع الثوار للحضور للقيادة العامة للجيش «لحراسة اعتصامنا وحماية ثورتنا وإبطال المحاولات المتكررة لإزالة المتاريس والتي هي مدخل لفض الاعتصام وتقويض الثورة»، على حد تعبيره.

»

أسلحة وذخائر

وقال القيادي في قوات الدعم السريع جدو عبدالرحمن لوكالة السودان للأنباء «سونا»: إن قوات الدعم السريع داهمت منزلا بحي الطائف بالخرطوم بناء على معلومات، ووجدت بداخله مجموعة من الأسلحة والذخيرة، بينها أسلحة قناصة كاتمة للصوت ورشاشات أوتوماتيكية وأحزمة ناسفة بجانب وسائل اتصالات حديثة فضلا عن أجهزة خاصة للتفجير عن بُعد.

وشدد جدو على ضرورة التعاون بين الأجهزة النظامية والمواطن باعتبار أن الأمن مسؤولية جماعية.

»

اعتصام وصيام

ويتحدى آلاف السودانيين منذ شهر بالتمام القيظ والغبار ويعتصمون أمام مقر الجيش في الخرطوم للمطالبة ببلد جديد، متمسكين بأحلامهم سواء بالديموقراطية أو بالازدهار الاقتصادي.

وتبقى الآمال كثيرة، لكن بعض المطالب تحظى أو تكاد تحظى بالإجماع في موقع الاعتصام. فالكل يطالب بتحسين ظروفهم المعيشية، لكن العديدين يرفعون مطالب أخرى أيضا، من بينها قيام سودان «خال من الإسلاميين». ويقول أحد المتظاهرين بهذا الصدد: لقد دمروا البلد كليا.

»

بهجة وحذر

وفي 1989، ساند الإسلاميون الانقلاب الذي حمل عمر البشير إلى السلطة، وقد أطاحه الجيش في 11 أبريل تحت ضغط حركة احتجاجية غير مسبوقة استمرت حوالى أربعة أشهر، إثر قرار اتخذته الحكومة في ديسمبر بزيادة سعر الخبز ثلاثة أضعاف.

وتكتظ الجادة المحاذية لمقر الجيش بمئات المعتصمين الذين يعبرون ذهابا وإيابا وسط أجواء طيبة، تمتزج فيها رائحة القهوة برائحة أطباق الفول التقليدية التي تُطهى في قدور ضخمة، ونتانة الحمامات المرتجلة على مقربة.

وأوضح مركز «تشاتام هاوس» في لندن في دراسة أجراها مؤخرا حول آفاق المستقبل في السودان «هناك اليوم مزيج من البهجة والحذر حيال مستقبل البلاد».